أخبار الآن | إيران – 14 مايو 2014 – وكالات –

رفضت مُدوَنة إيرانية الامتثال للشرطة الافتراضية بعد أن طلبت منها الكشف عن معلومات خاصة تتعلق بأحد مستخدميها.  المدونة قالت انها لا تستطيع الافصاح عن اي من المعلومات المتعلقة بمستخدميها  وذلك بموجب حماية الخصوصية المنصوص عليها في  القانون الايراني. وأضافت المدونة أن الافصاح لا يتم الا من خلال حكم قضائي.
وهذا المثال للمدونة الايرانية,  يؤكد مرة أخرى على الصراع الداخلي بين مؤيدي و أنصار خامنئي و  روحاني . ففي العام 2012 ، أمر المرشد الأعلى تعيين مسؤول عن المجلس الأعلى الفضاء الافتراضي ، وهي هيئة مقربة إلى خامنئي من الحكومة. الأمر الذي صعب على الرئيس روحاني تنفيذ وعوده بشأن رفع الحظر على الشبكات الاجتماعية بعد عام في منصبه.
ومع ذلك،  في وقت سابق من هذا الشهر ، تدخل روحاني مباشرة عندما منعت السلطات الوصول إلى ال WhatsApp ، وهي خدمة التراسل عبر الهاتف المتحرك ، وأمر برفع الحظر عنها. إلا أنه لم يستطع حتى اللحظة رفع الحظر عن فيسبوك وتويتر .

و تجدر الإشارة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الناطقة بالفارسية في الخارج، كمواقع الإذاعات والقنوات الفضائية العالمية (بالفارسية)، محجوبة على المواطنين الإيرانيين في الداخل. كما تحجب السلطات الإيرانيّة موقعي “تويتر” و”فيسبوك”، ومواقع أخرى عدة منها “يوتيوب” ومواقع اباحية وسياسية. ويتعين على المتصفحين الايرانيين استخدام شبكات خاصة افتراضية للدخول إلى هذه المواقع، ولكن هذه الشبكات يتم منعها أيضاً.

ويقدر عدد مستخدمي “فيسبوك وتويتر” في إيران بأكثر من 20 مليون مستخدم.

وأثار إنذار، وجهه مؤخراً قائد الشرطة الايرانية العميد اسماعيل أحمدي مقدم للمسؤولين الحكوميين، من استخدام “فيسبوك” بحجة عدم وجود رخصة قانونية لذلك، انتقادات من المسؤولين بعد أن شاع في إيران استخدام المجال الافتراضي وشبكات التواصل الاجتماعي من قبل وزراء في حكومة الرئيس روحاني، أبرزهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف. الذي يحرص على التواصل مع الايرانيين وتزويدهم بتفاصيل المفاوضات حول الملف النووي.

وطالب وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني علي جنتي، نجل رجل الدين المتشدد أحمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور، بإتاحة مواقع التواصل الاجتماعي، مثل “فيسبوك” و”تويتر”، للمواطنين في إيران، وقال “الفيسبوك شبكة للتواصل الاجتماعي، ومستخدموها ليسوا مجرمين أيضاً؛ لذلك لا يوجد داعٍ لاستمرار غلقه “مضيفاً بأن لديه صفحة على الفيسبوك”.