باريس, 13 مايو, وكالات –

أعلنت مصادر أمنية فرنسية أمس، مقتل مسؤول الدعم اللوجستي المكلف بنقل الأسلحة الثقيلة في تنظيم مقرب من القاعدة ينشط في الساحل الصحراوي قرب الحدود الجزائرية يُدعى أبو بكر النصر، وهو أحد كبار مساعدي القيادي في تنظيم المرابطون الجزائري مختار بلمختار القائد السابق لكتيبة الموقعون بالدماء، فيما أعلنت الجزائر أنها اعتقلت مجموعة موالية لشبكة دعم وإسناد تابعة له في منطقة إيليزي شرقي العاصمة.

وأفاد مصدر حكومي في باريس بأن الجيش الفرنسي قتل في بداية نيسان (أبريل) الماضي في مالي أبو بكر النصر، الذي يُشتبه في أنه من المقربين من بلمختار. ويعتقد أمنيون أنه يحمل الجنسية المصرية.

وأسس بلمختار في عام 2013 تنظيم «المرابطون» في عملية دمج لمسلحيه مع تنظيم «حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا» التي يقودها متشددون موريتانيون وماليون، وهو التنظيم الذي اختطف الديبلوماسيين الجزائريين الستة منذ أكثر من سنتين. وسُرِّب أن أبو بكر النصر «يُعتبر المتخصص في التسليح الثقيل، ومسؤول الدعم اللوجستي لدى بلمختار، ومهمته أساسية في المعركة التي تخوضها المجموعات الإرهابية في منطقة الساحل».

ويُعتقد أن النصر هو مَن فتح معابر نقل الأسلحة عبر مواقع صحراوية في الشريط الرابط بين الجزائر والنيجر في اتجاه ليبيا. وبات هذا الطريق أبرز مسالك مسلحي «القاعدة» في السنوات الثلاث الأخيرة بسبب غياب التغطية الأمنية عبره.

وكان وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان قال الأسبوع الماضي إنه «ستتم تعبئة 3 آلاف جندي فرنسي لفترة غير محددة في الشريط الساحلي الصحراوي لمكافحة الإرهاب في سياق عملية إعادة انتشار عسكري في مالي».