دبي ، 01 مايو 2014 ، ا ف ب –

 نزل الملايين ُإلى الشوارع بمناسبة عيد العمال في مختلف انحاء العالم في مسيراتٍ سادها التوتر في بعض الاحيان مثلما حصل في اسطنبول أو بنوم بنه حيث وقعت صدامات بين المتظاهرين والشرطة وكذلك في إيطاليا.

ففي اسطنبول استخدمت الشرطة التركية خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام الطوق الأمني للدخول الى ساحة تقسيم الاحتفالاتُ بعيد العمل شهدت أيضا اضطرابات في كمبوديا حيث دعت النقابات الى التظاهر لدعم عمال قطاع النسيج الذين ينفذون اضرابا في منطقتين اقتصاديتين خاصتين قرب الحدود مع فيتنام.

وفي كوالالمبور تظاهر آلاف الاشخاص للاحتجاج على ضريبة جديدة تعتزم الحكومة فرضها ونددوا بمحاكمة زعيم المعارضة انور ابراهيم وطريقة معالجة ازمة الطائرة المفقودة التي كانت تقوم بالرحلة ام اتش 370.

 ونظمت التظاهرة في مناسبة يوم العمال للاحتجاج خصوصا على ضريبة على البضائع والخدمات يبدأ سريانها في نيسان/ابريل 2015. ونددت المعارضة بهذه الضريبة وقطع الدعم الحكومي عن بعض القطاعات في الاونة الاخيرة في اطار خطوات تتخذها الحكومة لتحويل اعباء خفض العجز المتزايد الى المستهلك العادي.

 وجرت تظاهرات اخرى ايضا في اندونيسيا والفيليبين لكن ايضا في اقتصادات تعتبر بين الاكثر تطورا في آسيا مثل هونغ كونغ وسنغافورة وسيول او حتى تايوان حيث تظاهر عشرة الاف شخص في تايبه للمطالبة بزيادة الرواتب.

 وفي موسكو وللمرة الاولى منذ 1991، تظاهر حوالى مئة الف شخص في الساحة الحمراء، بمناسبة عيد العمال في استعادة لتقليد يعود الى حقبة الاتحاد السوفياتي، وسط موجة وطنية واسعة تشهدها روسيا بسبب الازمة الاوكرانية.

 ورفعت لافتات تقول “انا فخور ببلدي” و”بوتين على حق” وسط الاعلام الروسية الكثيرة والبالونات البيضاء والزرقاء والحمراء، بالوان العلم الوطني، بحسب مراسل فرانس برس.

 وافادت الشرطة المحلية ان اكثر من 100 الف شخص شاركوا في المسيرة التي تصدرها رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين في الساحة الحمراء على مشارف الكرملين للمرة الاولى منذ 1991.

 ورحب عدد من اللافتات وخطابات ممثلين نقابيين بانضمام القرم الى روسيا في اذار/مارس بعد استفتاء اعتبرته كييف والمجتمع الدولي غير قانوني.

 وافاد رئيس اتحاد نقابات روسيا ميخائيل شماكوف ان اكثر من مليوني شخص شاركوا الخميس في مسيرات عيد العمال في البلاد، على ما نقلت وكالة انترفاكس.

 وفي اوروبا جرت عدة مسيرات في مناسبة الاول من ايار/مايو “اليوم العالمي للعمال” الذي اطلق اثناء تحرك من اجل خفض ساعات العمل في نهاية القرن التاسع عشر في الولايات المتحدة.

 وفي باريس خرجت النقابات تحت شعارات مختلفة الخميس، بعضها احتجاجا على خطة تقشف ترمي الى توفير 50 مليار يورو اعلنها رئيس الوزراء مانويل فالس واخرى تحت شعار دعم اوروبا.

 وقبل اقل من شهر من الانتخابات الاوروبية، تعتزم الجبهة الوطنية ان تجعل من مسيرتها التقليدية “عرض قوة” لترسيخ تقدمها في استطلاعات الرأي التي تشير الى انها تحتل المركز الاول او الثاني على الخارطة السياسية في منافسة حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية اليميني.

 وتظاهر الالاف الخميس في اثينا وتيسالونيكي (شمال اليونان) في عيد العمال احتجاجا على التقشف ومن اجل اوروبا اجتماعية، مذكرين بان الثروة هي ثمار جهود العمال.

 وهتف المتظاهرون في اثينا “الثروة هي انتاج العمال انفسهم، لا الرأسماليين”، فيما سارت تظاهرتان في المدينة استجابة لدعوة النقابات.

 وفي ايطاليا، حيث تعهدت حكومة رئيس الوزراء ماتيو رنزي باعادة الثقة للايطاليين الذين يخرجون لتوهم من اكثر من سنتين من الانكماش، تظاهر الالاف ضد البطالة والتقشف. وفي روما دعا الرئيس جورجو نابوليتانو الى تبني اصلاحات لتوفير الوظائف. وتبلغ البطالة في ايطاليا 12,7%.

 وحصلت مواجهات بين الشرطة ومئات المتظاهرين في تورينو حيث اطلق المتظاهرون قنابل الدخان على الشرطة التي طاردتهم في المدينة الصناعية.

 وشارك الالاف في تظاهرة نقابية في بوردينوني احتجاجا على اغلاق مصنع شركة الكترلكس السويدية الذي تسبب بفقدان 1300 عامل وظائفهم.

 وتنظم مسيرات ايضا في اسبانيا التي تخرج من ازمة اقتصادية ولا تزال تسجل مستويات بطالة قياسية. حيث ستنظم تظاهرات في مدريد واكثر من 70 مدينة اخرى.