أخبار الان I روسيا , 29 ابريل 2014,وكالات –

شجبت روسيا اليوم  العقوبات الاميركية والاوروبية الجديدة التي فرضت عليها الاثنين واعتبرت انها تعني فرض “ستار حديدي” جديد عليها بإيعاز من واشنطن وتدفع الازمة الاوكرانية نحو “حائط مسدود”.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين لوكالة الانباء ريا نوفوستي “هذه سياسة غير بناءة على الاطلاق وتدفع الوضع المتأزم أصلا في أوكرانيا نحو حائط مسدود”.

واضاف “ينبغي عوضا عن ذلك بذل جهود جماعية للضغط على سلطات كييف للبدء بحوار حقيقي مع المناطق الاوكرانية (في الشرق) ووقف استخدام القوة ضد الشعب”.

من جانبه، اعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوفSergei Ryabkov ان الولايات المتحدة تعيد احياء سياسة “الستار الحديدي” التي مارسها الغرب ضد بلاده ابان الحرب الباردة من خلال فرض عقوبات على نقل التكنولوجيا إلى روسيا.

وقال ريابكوف على موقع صحيفة “غازيتا” ان “هذا يضرب شركاتنا وقطاعات التكنولوجيا الفائقة. انها عودة الى النظام الذي انشىء في 1949 عندما اغلق الغربيون الستار الحديدي امام نقل التكنولوجيا الى الاتحاد السوفياتي ودول اخرى”.

واضاف ريابكوف “يتضح لنا مدى جدية هذه التدابير وخصوصا في ما يتعلق بالحد من التعاون في مجال التكنولوجيا الفائقة ونقل التكنولوجيا الأميركية ثنائية الاستخدام (عسكريا ومدنيا) الى روسيا، ومسائل اطلاق المركبات الفضائية الاميركية الصنع او التي تتضمن بعض المكونات الاميركية”.

واتهم ريابكوف قادة الغرب بالسعي علانية الى “عزل” روسيا وبانهم “لا يرون العالم من حولهم”. كما اتهمت وزارة الخارجية الروسية الاوروبيين بالانصياع لرغبة واشنطن.

وقالت وزارة  الخارجية  في بيان “بدلا من ارغام عصابة كييف على الجلوس الى طاولة المفاوضات حول مستقبل البلاد، ينصاع شركاؤنا لرغبة واشنطن عبر بادرات غير ودية تجاه روسيا”.

وكشف الاتحاد الاوروبي الاثنين عن عقوبات جديدة بحق سبعة مسؤولين روس بينهم رئيس شركة روسنفت النفطية ايغور ستشين المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين و17 شركة روسية. وتشمل العقوبات كذلك تصدير بعض مكونات التكنولوجيا الفائقة التي يمكن ان يكون لها استخدام عسكري الى روسيا. كما فرضت كندا واليابان عقوبات على عدد من المسؤولين الروس.