كييف، أوكرانيا، 22 أبريل، 2014، وكالات –

 أمر الرئيس الأوكراني المؤقت ألكسندر تورشينوف باستئناف عملية مكافحة الإرهاب التي اُطلقت ضد الانفصاليين في الشرق.وكانت العملية قد عُلقت قبل عيد الفصح بعد العثور على جثمانيّن يحملان آثار تعذيب.

وجاء الاعلان بعد ساعات من مغادرة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن كييف في نهاية زيارة استمرت يومين اعرب خلالها عن دعم بلاده القوي لقادة اوكرانيا ، وحذر روسيا من الإقدام على اي تصرف استفزازي في أوكرانيا.

وقال الرئيس في بيان “اطالب قوات الامن باستئناف عمليات مكافحة الارهاب للدفاع عن المواطنين الاوكرانيين الذين يعيشون في شرق اوكرانيا ضد الارهابيين” موضحا انه اتخذ هذا القرار بعد العثور على جثمانين احدهما على ما يبدو لنائب محلي لحزب باتكيفتشينا المؤيد للغرب بزعامة لوليا تيموشينكو والذي ينتمي اليه الرئيس ايضا.

 وكان تورتشينوف اعلن سابقا ان رفض المنشقين الالتزام بالاتفاق الذي وافقت عليه كييف وروسيا والغرب الاسبوع الماضي “يلغي الاتفاق”.وقال ان الجثتين اللتين تم العثور عليهما في بلدة سلافيانسك الثلاثاء تحملان اثار تعذيب.وقال ان احداهما لفلاديمير ريباك النائب المحلي في بلدة غورليفكا “خطفه الارهابيون مؤخرا”.

 وفي تصريح أدلى به أمام نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد تورشينوف أن الإنفصاليون هاجموا مبنىً للشرطة واحتجزوا رئيسه في كراماتورسك.. عوضا عن إلقاء السلاح وإخلاء الإدارات المحتلة.. 

وأعرب الرئيس الأوكراني عن أسفه في عدم التزام روسيا ووحداتها في تطبيق إتفاق جنيف الذي أبرم الخميس الفائت بين روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي. 

من جهته .. حذر نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الثلاثاء في كييف روسيا من احتمال تعرضها “لمزيد من العزلة” في حال ابقت على قواتها المنتشرة على الحدود الاوكرانية وواصلت دعمها للانفصاليين في شرق البلاد.

 وتلاشت الامال التي اشاعها اتفاق جنيف، الرامي الى تسوية اسوأ ازمة بين الغرب وروسيا منذ انتهاء الحرب الباردة، ولا سيما مع تصاعد التوتر الميداني في مدن الشرق مع تعزيز االانفصاليين الموالين لروسيا لسيطرتهم، و هم الذين يعتزمون تنظيم استفتاء في 11 ايار/مايو لقطع الاوصال مع اوكرا