طهران، إيران،  19 أبريل 2014، وكالات –

تفيد الأنباء الواردة من طهران بأن قضية “مفاعل آراك” أحدى النقاط العالقة في المفاوضات النووية بين الدول الكبرى وايران تمت تسويتها عملياً
 وقال علي أكبر صالحي رئيس المنظمة الايرانية للطاقة النووية إن مجموعة 5+1 وافقت على اقتراح إيراني ينص على “تغيير المفهوم الذي تقوم عليه المنشآت في آراك” من دون أن يذكر مزيدا من التفصيلات.
واقترحت واشنطن تحويل المفاعل بالمياه الثقيلة إلى مفاعل يعمل بالمياه الخفيفة،  غير أن طهران  رفضت ذلك..  في المقابل، عرضت إيران تغيير مفهوم المفاعل للحد من كمية البلوتونيوم التي ينتجها.
 
ويستطيع مفاعل اراك الواقع على بعد 240 كلم جنوب غرب طهران، نظريا ان يؤمن لايران البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في صنع قنبلة نووية. لكن ايران تؤكد ان هذا المفاعل البالغة قدرته 40 ميغاوات والذي تشرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على بنائه، ذو اغراض بحثية وخصوصا طبية.
                                   
وتوصلت ايران والدول الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) في تشرين الثاني/نوفمبر الى اتفاق مرحلي حول البرنامج النووي الايراني، وتجري حاليا مفاوضات املا ببلوغ اتفاق نهائي.
             
وفي اطار الاتفاق المرحلي المذكور الذي وقع في جنيف ودخل حيز التطبيق في 20 كانون الثاني/يناير، وافقت ايران على الحد من انشطتها لبناء مفاعل اراك.

           
وتجري مفاوضات تقنية جديدة بين ايران والدول الست الكبرى بين الخامس والتاسع من ايار/مايو في نيويورك، تليها محادثات سياسية في فيينا في 13 ايار/مايو للبدء ب”صياغة الاتفاق النهائي” وفق ما اعلن عباس عراقجي احد ابرز المفاوضين الايرانيين.
             
والهدف هو التوصل الى اتفاق قبل 20 تموز/يوليو 2014. واعلن الرئيس الايراني حسن روحاني قبل ثلاثة ايام ان اتفاقا هو في متناول اليد خلال الاشهر المقبلة.
             
والغاية من هذه المفاوضات الحصول على ضمانات في شان الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني في مقابل رفع كل العقوبات الاقتصادية الدولية التي تخنق الاقتصاد الايراني.