كييف ، 15 فبراير 2014 ، أ ف ب  –

اعلنت السلطات الاوكرانية الجمعة الافراج عن جميع المتظاهرين ال234 الذين اعتقلوا في شهرين، لكن المعارضة واصلت ضغوطها ودعت الى تعبئة جديدة نهاية هذا الاسبوع. فيما دعا الرئيس فيكتور يانوكوفيتش المعارضة الى تقديم تنازلات ايضا مع الاستعداد لتظاهرة جديدة الاحد.
من جانبهم شدد “المجلس” المنبثق من الحركة المعارضة على ان المفرج عنهم لا يزالون قيد الاقامة الجبرية وهم مهددون بالسجن. مطالبين بالافراج من دون شروط عن جميع المعتقلين وكف الملاحقات بحقهم.

             
واعلن المدعي العام الاوكراني فيكتور بشونكا في بيان الافراج عن المتظاهرين وقال “تم اعتقال 234 شخصا بين 26 كانون الاول/ديسمبر والثاني من شباط/فبراير. اليوم لم يعد احد منهم معتقلا”، مضيفا انه سيتم وقف الملاحقات بحقهم الشهر المقبل اذا تم التزام الشروط الواردة في قانون العفو.
             
وفي وسط كييف وتحديدا في ساحة الاستقلال (الميدان) التي تحتلها كييفمنذ تشرين الثاني/نوفمبر، شدد “المجلس” المنبثق من الحركة المعارضة على ان المفرج عنهم لا يزالون قيد الاقامة الجبرية وهم مهددون بالسجن.
             
والشهر الفائت، تم اصدار قانون عفو يشترط اخلاء المباني العامة والمقار الرسمية التي احتلها المحتجون وبينها بلدية العاصمة خلال اسبوعين. وتنتهي هذه المهلة الاثنين.
             
في المقابل، طالبت المعارضة بالافراج من دون شروط عن جميع المعتقلين وكف الملاحقات بحقهم.
             
وفي مبادرة حسن نية، وعد المعارضون بالانسحاب “جزئيا” من شارع غروشفسكي حيث مقرا الحكومة والبرلمان والذي شهد مواجهات عنيفة في نهاية كانون الثاني/يناير.
             
لكن الناشط اندري دزيندزيا قال الجمعة “هذا لا يعني الانسحاب من المقار (المحتلة) او رفع الحواجز”.
             
وللمرة الحادية عشرة منذ بدء حركة الاحتجاج في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر اثر تخلي السلطة عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي، سيتظاهر المعارضون مجددا ظهر الاحد (10,00 ت غ) في الميدان.
             
ودعا حزب المعارضة المسجونة يوليا تيموشنكو انصاره الى التعبئة.
             
وكان التجمع السابق في التاسع من شباط/فبراير حشد نحو سبعين الف شخص.
             
ومع الوقت، تحولت حركة الاحتجاج الى رفض لنظام الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، ولم تنجح استقالة الحكومة ولا المفاوضات التي بدأت بعد المواجهات التي خلفت اربعة قتلى واكثر من 500 جريح منذ نهاية كانون الثاني/يناير، في تسوية الازمة.
             
ولا تزال البلاد من دون رئيس جديد للحكومة منذ استقالة رئيسها السابق ميكولا ازاروف في نهاية كانون الثاني/يناير. واكد حلفاء الرئيس الذين يشكلون غالبية في البرلمان انهم لن يؤيدوا مرشحا للمعارضة.
             
واكد احد قادة المعارضة ارسيني ياتسينيوك الذي تم تداول اسمه كمرشح لترؤس الحكومة انه لا يستطيع القبول بهذا المنصب الا اذا حظيت المعارضة بحقائب حكومية رئيسية وبعد اصلاح دستوري يقلص صلاحيات الرئيس لحساب الحكومة والبرلمان.
             
ولا تزال المناقشات حول هذا الاصلاح تراوح مكانها.
             
اما على الارض فلا يبدي المتظاهرون اي تراجع.
             
وقالت الناشطة انا لازارنكو (20 عاما) من ساحة الميدان “كل شيء هادىء حتى الان ولكن اذا حضرت الشرطة سندافع عن انفسنا ونتصدى لها”.
             
وفي بلدية كييف التي يحتلها المعارضون، اظهر رسلان اندريكو (27 عاما) العزيمة نفسها وقال “الشرط الوحيد لنغادر امكنتنا هو استقالة الرئيس يانوكوفيتش واجراء انتخابات رئاسية مبكرة”.
             
وكانت الازمة الاوكرانية الجمعة في صلب مشاورات في موسكو بين وزير الخارجية الروسي ونظيره الالماني.
             
واتهم سيرغي لافروف الاتحاد الاوروبي بالسعي الى توسيع منطقة “نفوذه” حتى اوكرانيا عبر دعم المتظاهرين.
             
وكان اعتبر الخميس ان العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وروسيا التي تدهورت في الاعوام الاخيرة وصلت مع الازمة الاوكرانية الى “ساعة الحقيقة”.
             
ورد فرانك فالتر شتاينماير ان الازمة في اوكرانيا ليست “لعبة شطرنج جيوسياسية” مشددا على ان “تدهور الوضع (في هذا البلد) ليس في مصلحة احد”.
             
وستستقبل المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاثنين في برلين زعيمي المعارضة الاوكرانية فيتالي كليتشكو وارسيني ياتسينيوك، وفق ما اعلن المتحدث باسم الحكومة الالمانية.