واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية، 01 فبراير 2014، وكالات، أخبار الآن –

مع استمرار إيران في الإنفاق على تطوير برنامجها النووي، تواجة حاليا مشكلة نقص المياه بعد جفاف بحيرة URMIA في شمال غرب البلاد وهي الأكبر في الشرق الأوسط وثالث أكبر بحيرة ملحية في العالم. وذلك وفق تقرير نشرته  صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أن  جفاف البحيرات والانهار الرئيسية الاخرى ادى إلى خلافات حول حقوق المياه ومظاهرات وأعمال شغب.
ودعت الحكومة الايرانية إلى الالتفات لاسترجاع البحيرة نظرا لعدم وجود الدعم المالي الكافي بسبب العقوبات الدولية ضد برنامجها النووي بدلا من إرسال القرود إلى الفضاء والسعي وراء تطوير برنامجها للصواريخ.

 ويبحث المسؤولون عن خطط طوارئ للاقتصاد في المياه بمنطقة طهران الكبرى التي يقطنها نحو 22 مليون نسمة وغيرها من المدن الرئيسية في جميع أنحاء البلاد .

وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير اوردته يوم الجمعة على موقعها الإلكتروني –  أن أنهارا رئيسية قرب أصفهان في وسط إيران ، و الأحواز ، بالقرب من الخليج جفت، وكذلك بحيرة هامون، في المنطقة الحدودية مع أفغانستان

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني يعتبر مشكلة المياه قضية أمن قومي ووعد خلال خطاباته في المناطق المتضررة بعودة المياه.
واستشهد الخبراء بتغير المناخ، وممارسات الإسراف في الري واستنزاف المياه الجوفية كعوامل اساسية في نقص المياه المتزايد.
وأضافوا أنه في حالة بحيرة أورميا، فإن إقامة سلسلة كاملة من السدود أدت إلى إغلاق مصدر رئيسي للمياه العذبة بالاضافة إلى الجبال التي تحيط بالبحيرة من كل جوانبها.
ونقلت الصحيفة عن حامد رناغادر، وهو مسؤول بيئي إيراني، قوله “قبل بضع سنوات فقط كان عمق المياه هنا 30 قدما”، وتابع قائلا “كان السائحون يأتون إلى هذا المكان للاستمتاع بمنظر المياه الزرقاء و مشاهدة أسراب الفلامينجو التي تحولت الآن إلى بحيرة جافة حيث تبقى 5 بالمائة فقط من مياه البحيرة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن مشاكل المياه في إيران تمتد إلى ما هو أبعد من بحيرة أورميا، وهي بحيرة ملحية لا تصلح للشرب أو للاستخدام الزراعي .
. وأضافت أن الغبار من مجاري الأنهار الجافة أدى إلى ارتفاع خطير بالفعل في مستويات تلوث الهواء في إيران ونقلا عن الأمم المتحدة, فقد باتت إيران تضم أربع من أكثر 10 مدن تلوثا في العالم.
ولفتت الصحيفة إلى أن كمية الملح المتزايد من جفاف البحيرة قد يضر بالاراضي الزراعية القريبة منها ويجعل الحياه بائسة لأكثر من ثلاثة ملايين شخص يعيشون بالقرب منها.
ونقلت الصحيفة عن القروي مختار شيراجي ملاحظته قبل عقدين من الزمن انخفاض منسوب المياه في البحيرة قائلا ” بدأ الانخفاض بمئة متر, ثم مئتي متر, والآن لا يمكننا ملاحظة أية مياه”.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة قامت ببناء السدود بسبب الحاجة الملحة لانتاج الطاقة الكهربائية، مشيرة إلى أن غالبية المواطنين يحملون الحكومة مسئولية جفاف البحيرة بعد بناء ستة سدود ضخمة , لافتين إلى أن تلك السدود منعت المياه القادمة من الأنهار ال11 التي تغذي البحيرة.