دبي، الامارات العربية المتحدة، 2 يناير 2014، البيان –

تحدث والد الطفلة السعودية لمى الروقي سجينة البئر منذ 13 يوماً دون التوصل لطريقة لإخراج جثتها، بنظرات مليئة بالألم والحزن عن تفاصيل حادثة سقوط طفلته في البئر الارتوازي، حيث روى بأنه أثناء تنزهه مع عائلته ذهبت طفلتاه شوق (8 سنوات)، ولمى (6 سنوات)، للعب، وبقيت أصغرهن «وئام» معه، وأثناء لعبهن فوجئ بـ «شوق» تصرخ وتبكي وهي تبلغه بأن لمى سقطت في بئر، فذهب مسرعاً إلى الموقع، وإذا هي حفرة صغيرة قطرها لا يتجاوز 50 سم، فتردد في النزول لعدم وضوح ما في داخلها، ولم يشاهد الطفلة، فاتصل بالدفاع المدني، وببعض الأقارب.

وأضاف بأنه على الفور بدأ يبحث عنها ليجد “كوم تراب” من غير أي لافتة أو تحذير أو حتى فتحة تثير الشبهات بوجود البئر حيث كانت حفرته متخفية جداً.

وأكمل أن الحادثة وقعت عند الساعة 3:45 عصر الجمعة قبل 13 يوماً وأبلغ بعدها فرق الدفاع المدني وحضروا في الوقت المناسب دون أي تقصير منهم مؤمناً بأن ماحدث قضاء وقدر من الله.

وطلب والد الطفلة من الجهات المعنية الاهتمام الشديد بمثل هذه الأحداث ووضع لافتات إرشادية ليس فقط في تبوك بل بجميع المناطق المشابهة.

في سياق متصل صرح مدير عام الدفاع المدني بمنطقة تبوك اللواء مستور الحارثي بأنه ورد بلاغ لغرفة عمليات الدفاع المدني عن سقوط طفلة في بئر ارتوازي بوادي الأسمر وعلى الفور توجهوا للمنطقة مع فرق الانقاذ والغواصين ليجدوا بئر معالمها غير واضحة نظراً لوجود ماسورة مليئة بالأتربة والكثير من الأخشاب والصخور.

وتفاجئوا بأن فتحة البئر لا تتجاوز الـ50 سم مما يصعب الأمر، مشيراً إلى وجود توجيهات من أمير المنطقة لضرورة متابعة الحالة وانتشال الطفلة وبين بأنه تم إدخال كاميرا بطول 200م وصلت إلى مسافة تقارب الـ30م وهذا دليل على وجود الطفلة فيها وتم إحضار خبراء من فرق الدفاع المدني بالطائف وجدة والمدينة ممن لديهم المعرفة بمثل هذه الأمور إضافة إلى مهندسين من شركة آرامكو مساء نفس اليوم.

وأوضح بأن هذه الحادثة من أعقد الحوادث ولا يمكن المغامرة بحياة المنقذين وتبين لهم بأن البئر محفورة من 8سنوات وأن التحقيقات جارية والبحث مستمر عن من قام بحفر البئر.

من جهته أكد الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بمنطقة تبوك السعودية العقيد ممدوح العنزي، الوصول لمؤشرات كبيرة وقوية جداً تؤكد على وجود جثة الطفلة “لمى” في بئر وادي الأسمر.
 
وقال العنزي: “ما تردد عن العثور على جثة الطفلة لمى غير صحيح حتى اللحظة، مشيراً إلى أن هناك مؤشرات قوية مثل الرائحة، وأيضاً العثور على لعبة “دمية” كانت مع لمى قبل سقوطها في البئر، وأكد العنزي استمرار فرق الإنقاذ في عملها بالموقع.
 
وفيما تؤكد الإجراءات التي تحدث في محيط البئر العثور على جثة الطفلة، قالت بعض المصادر الموجودة على بعد أمتار قليلة من البئر: إن هناك حالة استنفار حول البئر، وإن أفراداً من الفِرق المختصة نزلت البئر، إضافة إلى وجود سيارة إسعاف بالموقع، ووجود عدد من ذوي الطفلة وأقاربها بالمكان.
 
وأكدت مصادر في تصريحات نقلتها صحيفة “سبق” العثور على جثة لمى، وأن عمليات الانتشال قد تطول لمواصلة الحفر بشكل مواز للبئر للوصول للقاع، فيما تبين المعلومات أن النفي الذي صدر قبل قليل، يرجّح طول الفترة المتوقعة لانتشال جثة الطفلة.
 
وكانت حادثة الطفلة لمى شهدت تناقضات وتعتيماً من مسؤولي الدفاع المدني في المنطقة، منها ما حدث اليوم من إبعاد الجميع عن البئر، إضافة لتصريحات الأيام الماضية حول محاولات استخراج الجثة.

ويعمل الدفاع المدني الآن على محاولة انتشال جثة الطفلة لمى الروقي من البئر الارتوازية التي سقطت بداخلها على طريق حقل- تبوك قبل 13 يوماً، حيث عثر عليها بعد فتح الممر بين البئرين وتجري محاولات حذرة لانتشالها وذلك خوفاً من سقوطها لمسافة أكبر بالبئر.