طهران، إيران، 27 ديسمبر 2013،وكالة الأنباء الإيرانية –

صرح عضو في مجلس الشورى الإيرإني بأن التلوث البيئي يقتل يوميا 270 شخصا في العاصمة طهران وحدِها، وأوضح مندوب أهالي مدينة خوى في مجلس الشورى أن إيران تخسر سنويا بين 8 إلى 10 مليارات دولار بسبب التلوث الجوي في العاصمة، وفقا لإحصاءات البنك الدولي.

وأضاف مؤيد حسيني الناطق باسم كتلة البيئة في مجلس الشورى، في حديث متلفز، بثته وكالة الأنباء الإيرانية، أنه يتم استهلاك 15 مليون لتر من الوقد يوميا في طهران وأنه يتم هدر كميات كبيرة من الطاقة بحيث تعرض حياة الناس للخطر جراء التلوث، ويموت عدد كبير من سكان العاصمة، وتنخفض نسبة أداء السكان.

وأوضح حسيني أنه ” خلال السنوات الثمانی الماضیة انخفضت مکانة ایران من ناحیة حمایة البیئة، نحو 60 درجة” واقترح إنشاء حكومة الكترونية تساهم في الحد من حركة الناس، خاصة الذين يتوجهون إلى الدوائر الحكومية ، ما يخفض نسبة التنقل في العاصمة.وبينما تصنف العاصمة الإيرانية طهران على أنها من أكثر مدن الشرق الأوسط تلوثا جراء الزحام الشديد ودخان عوادم السيارات، يتوجه مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) إلى دراسة اختيار عاصمة أخرى للبلاد غير طهران.

وصوت البرلمان الإيراني أول من أمس على النظر في مقترح لاختيار مدينة أخرى عاصمة للبلاد، والذي يتوقع معه نقل مقر الحكومة من مدينة طهران المكتظة، والتي تشهد ارتفاعا كبيرا في معدلات التلوث، على الرغم من معارضة حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني لهذه الخطة.وقالت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إيرنا) إن النواب قبلوا الخطوط العريضة للمقترح الذي لقي دعم 110 نواب من أصل 214 عضوا حضروا جلسة البرلمان الذي يبلغ عدد أعضائه 290 نائبا.وبموجب الخطة الجديدة، سينشأ مجلس جديد يضطلع بمهمة العثور على الموقع البديل لمدة عامين.

وعلى الرغم من أن الاقتراح في مشروع القانون لم يحدد المدن التي سيجري الاختيار بينها، إلا أن هناك كثيرا من مدن الوسط والغرب التي تبدي رغبة فعلية في أن تكون موضوع دراسة لاختيار إحداها كي تصبح العاصمة البديلة.ويعتقد مؤيدو الخطة أن طهران، ذات العدد السكاني الذين يصل عددهم إلى 12 مليون شخص، قد لا يدعمون العاصمة. وأشاروا إلى التلوث الكثيف والزحام المروري الذي تشهده المدينة، ناهيك بمخاطر الزلازل، نظرا لوقوع إيران في نطاق كثير من التصدعات وتشهد زلزالا خفيفا يوميا، في المتوسط.بيد أن نقل العاصمة يبدو احتمالا بعيدا، نظرا لما سينطوي عليه ذلك من تكلفة كبيرة.