لندن, بريطانيا, 23 ديسمبر 2013, وكالات –

قال رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون إن نظام الأسد يجب أن يحاسب على واقعة قتل عباس خان الجراح البريطاني الذي قال النظام في سوريا إنه انتحر بالسجن
جاء ذلك في رسالة لأسرة خان التي وصف فيها وفاة جراح العظام بالحادث المقزز والمروع.
وانتقد كاميرون في رسالته معاملة سوريا لخان قائلا إن رفض النظام السماح بتدخل الطرف البريطاني أمر غير مقبول.
واعرب افروز شقيق خان إن اسرته ممتنه لخطاب كاميرون لكنها تتطلع لمتابعة الحكومة البريطانية للردود التي سيقدمها نظام الاسد واستخدامها “كل الوسائل الممكنة” لتحقيق العدالة والقصاص من “قتلة أخيه”.

وقال “يتعين أن يكون هناك رد حاسم لمثل تلك الأفعال القاسية” مضيفا “استقبلنا فعلا رسالة العزاء لكنه لم يتم تحديد كيفية وموعد محاسبة النظام السوري”.
وكان جثمان خان وصل جواً إلى بريطانيا الذي توفي في سجن سوري الاسبوع الماضي
وتتهم السلطات البريطانية واسرة الضحية نظام الاسد بقتل الطبيب، في حين اكد النظام في سوريا ان جراح العظام الذي اوقف لممارسته “انشطة غير مسموح بها” انتحر شنقا قبيل الافراج عنه.
             
واوضح محامي عائلة خان نبيل الشيخ انه سيتم تشريح جثة الطبيب الاحد او الاثنين لتحديد ما اذا كان تعرض للتعذيب ام لا، لافتا الى ان الداخلية البريطانية “مكلفة تفاصيل” هذه العملية فيما شرطة سكتلنديارد “معنية بها بقوة بالنظر الى الظروف المشبوهة جدا لوفاة الدكتور خان”.
واعتبر افراد اسرة خان ان رسالة رئيس الوزراء المؤرخة الجمعة والتي نشرت الاحد جاءت “متاخرة جدا”، وقالت شقيقة الضحية سارة خان لشبكة سكاي نيوز “ماذا سنفعل بهذه الرسالة؟ هل سيتمكن الان من طرح اسئلة والحصول على اجوبة من السوريين؟ هل سيردون على الاسئلة المتعلقة بسبب وفاة شقيقي وكيف قتل ومن قتله؟ ان رسالة تعاطف لا تكفي لتبرير وفاة شخص. هذا قليل جدا ومتاخر جدا”.
             
بدوره، هاجم شقيق الضحية شاه نواز خان نظام الاسد والحكومة البريطانية قائلا “لقد اعدم لانه كان بريطانيا، وقد تخلت عنه حكومته لانه لم يكن بريطانيا بما فيه الكفاية”، في اشارة الى الاصل الهندي لشقيقه.
وكان عباس خان، وهو اب لولدين، يعمل لحساب منظمة غير حكومية عبر تدريب طواقم طبية سورية في تركيا قبل ان يتوجه الى حلب في شمال سوريا حيث اعتقل في تشرين الثاني/نوفمبر 2012.