الفيلبين، 8 نوفمبر 2013، وكالات

ضرب اعصار هايان الذي يعد الأقوى في الاعاصير المسجلة على الإطلاق، ضرب الفيلبين فجر اليوم، وانتقل خلال ساعات قليلة إلى ثلاث مناطق، في ظل اتخاذ إجراءات وقائية مشددة، وذلك بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفيليبينية عن إدارة الخدمات الجوية والجيوفيزيائية والفلكية.

وتستمر الإجراءات الاحترازية والوقائية تحسباً لفيضانات وانزلاقات أرضية متوقعة في مناطق عدة إلى جانب الرياح العاتية والأمطار الغزيرة، فيما يرجح أن يغادر الاعصار الأراضي الفيليبينية نهائياً مساء غد السبت أو صباح يوم الأحد بالتوقيت المحلي.

ووصل الاعصار الى جزيرة سامار، على بعد حوالى 600 كلم الى جنوب شرق مانيلا، بعد ان ضرب مدينة غويان الساحلة عند الساعة 4,40 (20,40 تغ الخميس)، حسب ما اعلن الخبير بالارصاد الجوية روميو كاجوليس. وهو يتجه سريعا نحو الشمال الغربي وجنوب بحر الصين، حسب المصدر نفسه.
             
وحذر الرئيس الفيليبيني بينيكنو اكينو الشعب الخميس لاخذ الحيطة والحذر امام هذه العاصفة القوية التي بلغت سرعتها 380 كلم/س وهي تقترب من الفيليبين.
             
وقال في كلمة بثها التلفزيون الوطني “اقول للمسؤولين المحليين ان مواطنيكم يواجهون خطرا كبيرا. فلنقم بكل ما يمكننا القيام به طالما ان الاعصار هايان لم يضرب بعد البلاد”.
             
وقالت السلطات التي تنظم عمليات اجلاء للسكان، ان سرعة العواصف قد تتجاوز ال300 كلم في الساعة وقد تسبب اضرارا جسيمة في وسط وجنوب الارخبيل.
             
واعلن غلايزا اسكولار من الوكالة الوطنية للارصاد الجوية لوكالة فرانس برس “انه اعصار خطير للغاية. يعرف المسؤولون المحليون المناطق الاكثر عرضة وطلبوا اخلاءها”.
             
من جهة اخرى، لا توجد جبال في مسار الاعصار الامر الذي سيسمح بتخفيف قوته بسرعة، بحسب وكالة الارصاد الجوية.
             
وصباح الخميس، سجل الاعصار هايان الموجود فوق المحيط الهادىء، رياحا عادية بسرعة 278 كلم في الساعة وعواصف بسرعة 333 كلم في الساعة، بحسب مركز مراقبة الاعاصير في البحرية الاميركية.
             
والفيليبين تتعرض سنويا لنحو عشرين عاصفة او اعصارا كبيرا وعموما بين حزيران/يونيو وتشرين الاول/اكتوبر. واذا لم يضعف الاعصار هايان قبل ان يصل الى الارض، فسيكون الاعنف الذي يضرب الارخبيل هذه السنة. وفي الوقت الراهن، تشتد العاصفة، وفقا لوكالة الاحوال الجوية.