أبوجا, نيجيريا, 28 اكتوبر 2013, وكالات, أخبار الآن –      

حث الجيش النيجيرى مساء  الأحد، مسلحي “بوكو حرام”، على إلقاء السلاح وعدم مهاجمة المدنيين مقابل توفير ممر آمن لهم وعدم المساس بهم أو قتلهم.
وقال ضابط في الجيش النيجيري إن مطالبة المسلحين بالقاء السلاح يأتي فى إطار خطة جديدة تهدف إلى تحقيق الهدوء وحماية المدنيين بعد ارتفاع وتيرة الهجمات في الفترة الأخيرة ضدهم من قبل أعضاء الجماعة.

وأضاف أن مسلحي الجماعة الذين يفرون من المعارك مع الجيش يلجأون إلى قتل المدنيين على الطرقات بعد إصابتهم باليأس بسبب الخسائر الكبيرة التى تلحق بزملائهم، ولكن الجيش قرر عدم المساس بهم في حال إلقاء السلاح.

وخلال اسبوع  شن عناصر مفترضون من جماعة بوكو حرام هجوما واسعا منسقا ضد مبان تابعة للشرطة في داماتورو عاصمة ولاية يوبي في شمال شرق نيجيريا ما استتبع ردا من قوات الامن، كما اعلن شرطي وسكان الجمعة.

واثناء هذه الهجمات التي بدات عصر الخميس واستمرت حتى وقت متاخر ليلا، احرق المسلحون اربعة مراكز للشرطة على الاقل ما اسفر عن عدد غير محدد من الضحايا، بحسب مسؤول في الشرطة رفض الكشف عن هويته.
وقال هذا المسؤول “اجتاحوا المدينة باعداد كبيرة على متن سيارات وسيرا على الاقدام واتوا من كل الاتجاهات، وشنوا هجمات منسقة ضد منشآت الشرطة بواسطة اسلحة ومتفجرات، وحصل تبادل كثيف لاطلاق النار مع الجنود والشرطيين حتى وقت متاخر ليلا”.
واضاف “هناك ضحايا  بالتاكيد وبينهم عدد من المتمردين، لكن يصعب تحديدهم”.

واوضح “لقد نجحوا في احراق مركز قيادة الشرطة ودائرة التحقيقات الجنائية ومقر الشرطة المتنقلة ومفوضية شرطة القسم +سي+ وكلها تقع عند مدخل المدينة”.

وبدا المهاجمون بمهاجمة نقطة مراقبة عسكرية خارج المدينة، لكن الجنود صدوهم بينما هاجموا الشرطة في داماتورو، بحسب المصدر نفسه.
وبحسب احد السكان هارون سعدي، فان الهجمات بدات حوالى الساعة 17,00 (16,00 ت غ) وتواصلت حتى وقت متاخر ليلا، ما اجبر السكان على البقاء في منازلهم.
وروى ايضا “لم ننم الليلة الماضية بسبب الخوف وازيز الرصاص ودوي الانفجارات في كل انحاء المدينة التي قيل ان رجال بوكو حرام المسلحين يحاصرونها”.