سيدي بوزيد، تونس، 24 اكتوبر 2013، وكالات
عَثرت قوات الأمن التونسية على سيارة مفخخة جاهزة للتفجير في ولاية سيدي بوزيد بحسب ما اعلنت وزارة الداخلية. وقال المتحدث باسم الوزارة إنه تم حجز اسلحة ومتفجرات وسيارة مفخخة فيها ثلاث اسطوانات جاهزة للتفجير.
 
 يأتي ذلك بعد يوم من مقتل ستةٍ من قوات الأمن خلال مداهمتهم لأحد المنازل التي يتحصن بها مسلحمون  في إحدى بلدات الولاية غربي البلاد.

من جانب أخر أحرق متظاهرون غاضبون الخميس مقر حركة النهضة في مدينة الكاف  شمال غربي البلاد  حيث من المقرر دفن عنصر امن قتلته امس جماعة مسلحة ونقلت وكالات أنباء ان جدران مكتب الحركة تفحمت وانه تم تحطيم المعدات التي كانت داخله.

وتظاهر أمس  آلاف التونسيين مطالبين بتنحي الحكومة وذلك من بدء محادثات بين حزب النهضة الإسلامي الحاكم وزعماء من المعارضة لانهاء الأزمة السياسية المستمرة منذ شهور.
وكان حزب النهضة وافق على استقالة الحكومة التي يقودها خلال ثلاثة أسابيع وإفساح المجال لحكومة كفاءات غير حزبية إلى أن تجرى انتخابات جديدة.
ويرتكز الحوار الوطني على خارطة طريق ما زال مضمونها موضع خلاف بين النهضة والمعارضة.
وتشهد تونس توترات منذ يوليو تموز الماضي عندما قتل متشددون زعيما معارضا مما أشعل مظاهرات وهدد عملية للانتقال الديمقراطي كانت تعد نموذجا في منطقة مضطربة.

ووافق حزب حركة النهضة على التنحي بعد المفاوضات لتشكيل حكومة مؤقتة وتشكيل لجنة انتخابية للإشراف على الانتخابات وتحديد موعد لاجراء الانتخابات.
          
وهذه الوثيقة التي قام بصياغتها اربعة وسطاء بينهم الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية)، تنص على اجراء مفاوضات خلال شهر لتشكيل حكومة مستقلين وقيادة البلاد نحو انتخابات لاخراجها من “المرحلة الانتقالية” التي بدأت مع ثورة كانون الثاني/يناير 2011.