كابول، أفغانستان، 13 أكتوبر، وكالات، أخبار الآن
توصل الرئيس الافغاني حميد كرزاي ووزير الخارجية الاميركية جون كيري السبت امس الى بعض نقاط التوافق حول الوجود العسكري الاميركي في افغانستان ما بعد 2014 لكن ابرام الاتفاقية الامنية بين البلدين لا يزال يتعثر حول مسالة منح الحصانة القضائية للجنود الاميركيين.
وستساعد الاتفاقية الأمنية في تحديد عدد القوات الأمريكية التي ستبقى في أفغانستان بعد عام 2014 عندما تنسحب معظم القوات الأجنبية القتالية.
وقال مسؤولون أمريكيون في وقت سابق إنهم يريدون إنجاز الاتفاق بحلول نهاية شهر أكتوبر تشرين الأول الجاري.
وقال كيري “احدى المسائل العالقة هي مسالة الحصانة القانونية”. واضاف “يجب ان نقول انه في حال عدم حل مسالة الوضع القانوني للجنود، للاسف لن تكون هناك اتفاقية امنية ثنائية”.
وكان وزير الخارجية الاميركي اعلن في وقت سابق السبت ان “تقدما” احرز في المفاوضات الصعبة التي تجري مع الرئيس الافغاني.
واعلن الرئيس الافغاني في ختام مفاوضات مكثفة مع وزير الخارجية الاميركي الذي وصل الجمعة الى كابول في زيارة مفاجئة ليومين “بعد عدة اشهر من المفاوضات والمحادثات المكثفة امس واليوم، توصلنا الى سلسلة اتفاقات”.
واضاف كرزاي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع كيري عقد في القصر الرئاسي في كابول ان “الاتفاقية الامنية الثنائية تتضمن العديد من البنود، واحدها يتعلق بحصانة الجنود الاجانب والاميركيين، ولم نتوصل الى وجهات نظر متطابقة حول هذه المسالة”.
وهذا الانسحاب يثير مخاوف من موجة عنف جديدة في بلاد تواجه حرب عصابات دامية من قبل المتشددين في حركة طالبان.
وتتفاوض الولايات المتحدة منذ حوالى سنة مع كابول حول هذا الاتفاق الامني الثنائي الذي يفترض ان يحدد سبل ابقاء وحدة اميركية في افغانستان بعد انتهاء مهمة قوة حلف شمال الاطلسي في العام 2014.            
لكن كرزاي كثف مؤشرات الاستياء في الاشهر الماضية ازاء مضمون هذه المحادثات، لان واشنطن ابدت من جهتها علامات نفاد صبر.