طوكيو ، اليابان ، 10 أكتوبر 2013 ، أ ب –

قال المدير العام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن اليابان يجب أن تبذل المزيد من الجهود لمعالجة المخاوف الدولية إزاء تسريبات المياه الملوثة في محطة فوكوشيما النووية المنكوبة، مشيرا إلى أن  الوكالة الدولية سترصد مع اليابان مستويات الإشعاع في المياه القريبة من المحطة .
وأضاف يوكيا أمانو لرئيس الهيئة المنظمة للطاقة النووية في اليابان اليوم الخميس إنه من المهم أن تشارك بلاده البيانات مع المجتمع الدولي لمعالجة المخاوف إزاء سلامة المياه اليابانية والصيد وفرضت كوريا الجنوبية في الآونة الأخيرة حظرا على صيد الأسماك في المنطقة وأقر مسؤولون يابانيون في يوليوتموز الماضي بأن المحطة النووية تسرب مياه مشعة في البحر بعد فترة قصيرة من الانصهار في مارسآذار عام 2٠11 وعززت التسريبات المتكررة للمياه الملوثة من الخزانات من المخاوف الدولية واعلنت منظمة غرينبيس الدولية لحماية البيئة الخميس ان ازالة التلوث المشع في المدن المحيطة بمحطة فوكوشيما النووية المنكوبة “غير كافية” كي يسمح للسكان العودة اليها.            
فقد كشفت قياسات اجرتها المنظمة في الشهر الجاري عن وجود نسب مرتفعة من الاشعاع في حي مياكوجي في مدينة تامورا التي تبعد اقل من 20 كلم من محطة فوكوشيما.             
لكن السلطات البلدية والحكومة تبحث حاليا في رفع حظر الاقامة في المنطقة استنادا الى المطالب الحثيثة لسكان المنطقة السابقين واعمال ازالة التلوث من المنازل.             
واوضح مستشار شؤون الحماية من الاشعاعات في غرينبيس يان فان دي بوتي ان انه بالرغم من ان ازالة التلوث قد تكون فعالة في المنازل والطرقات فان بعض انحاء شبكة الطرقات العامة ومساحات شاسعة من الحقول والجبال سجلت نسب تلوث مرتفعة.             
بالتالي اعتبر الخبير ان المنازل والطرقات التي تم تنظيفها باتت “جزرا” و”ممرات” في المنطقة الملوثة.             
واضاف ان الطلب من السكان عدم ارتياد الطرقات والاراضي الزراعية الملوثة “غير واقعي”.             
ثم شدد “في الواقع ان اجيز لهم العودة الى ديارهم فقد يتعرضون لنسب مرتفعة من الاشعاع”.             
وتابع الخبير ان ازالة التلوث عملية معقدة لكنها غير مفيدة ان لم تجر على نطاق واسع.             
واوضح الخبير انه ينبغي اطلاع السكان على الوقائع كاملة قبل ان يقرروا العودة للاقامة في منازلهم.             
بعد تعرض محطة فوكوشيما للتسونامي الفتاك في 11 اذار/مارس 2011 منعت الحكومة الدخول الى منطقة شعاعها 20 كلم حول المحطة والى عدد من البلدات الابعد والتي تعرضت لكمية مشابهة من الاشعاع او اكثر.             
واضطر حوالى 160 الف شخص الى مغادرة ديارهم بسرعة ومن بينهم الكثير من المسنين الذين باتوا يريدون العودة.             
واعيد تقطيع المنطقة التي تم اخلاؤها لعدة مناطق بحسب نسب الاشعاع المسجلة استعدادا للعودة التدريجية للسكان الى المناطق التي ازيل التلوث منها وتعتبرها السلطات قابلة للسكن مجددا.