دبي، الامارات العربية المتحدة، 17 سبتمبر، أخبار الآن

هل تتغير إيران فعلا؟ لقد أحس ملايين الإيرانيين صباح هذا اليوم ببعض الأمل عندما استطاعوا الدخول الى الفيسبوك بعد انقطاع طويل دون أن يخرقوا قوانين الدولة. لم يعد الفيسبوك محظورا في إيران، وهي إشارة على أن الحكومة الإيرانية الجديدة ترغب بالتغيير. إن مفتاح هذا التغيير سيتعلق بمدى صدق إيران ونجاحها في اصلاح العلاقات مع جيرانها والعالم. فيما يتعلق بمسألة اصلاح علاقاتها، فالمحادثات كانت جيدة، لكنها تحتاج إلى استتباعها بالأفعال.

التعليقات التي تُصرّح بها الحكومة الايرانية كانت رسائل إلى العالم. وبناء على مضامينها، فهي تقدم تغييرا ايجابيا في نغمة إيران والتي اتصفت سابقا بالعدائية حول ملفها النووي.

وبدأت مصطلحات جديدة بدأت تنتشر عبر وسائل الاعلام الإيرانية مثل “تبديد المخاوف الدولية” و “مصلحة إيران تقع في ازالة الغموض.” كل ذلك مُرحب به، ولكن يتطلب الأمر الحاقه بتطبيق فعلي للتوصل الى اتفاق حول الملف النووي.

وقد ارتكزت حملة الرئيس روحاني الانتخابية على حل العقوبات الدولية وفك الحصار عن اقتصاد الأمة من خلال توخّي الشفافية فيما يتعلق بالملف النووي. إذا قام المرشد الأعلى الايراني بتوسيع دعمه لروحاني في الملف النووي، قد تكون رسائل الحكومة الجديدة جزء من الأمور الإيجابية المتوقعة في المستقبل.

قريبا، سوف تلتقي مجموعة الخمسة زائد واحد، وسوف تُبرهِن أفعال إيران للعالم فيما اذا كانت صورتها العامة تعكس منحى جديدا، أو أنها مجرد كلمات مختلفة للتغطية على البرنامج النووي المشبوه نفسه.