دبي, 13 سبتمبر, أخبار الآن- لقى سبعة وثلاثون شخصا حتفهم في حريق كبير بمستشفى أمراض نفسية روسية فيما يعد الحريق الثاني المميت في أقل من خمس شهور .
الحريق اندلع في مستشفى من طابق واحد بقرية لوكا شمال غربي البلاد, فيما حذر المسؤولون منذ فترة كبيرة من أن المبنى والذي يعود تاريخه للقرن التاسع عشر غيرُ آمن .

وقامت فرق الإنقاذ بالبحث تحت الانقاض لإنتشال الجثث أو الناجين وقاموا ايضا بتمشيط الغابة القريبة للبحث عن المرضى الذين ربما فروا من الحريق
وانتقل رئيس أكبر هيئة تحقيق روسية إلى موقع الحريق للإشراف على التحقيق شخصيا .
وكانت السلطات قد طالبت بإغلاق المنشأة، لكن إدارة المستشفى حصلت على تصريح باستخدامه حتى العام المقبل
          
وصرح حاكم منطقة نوفغورود سيرغي ميتين ان المبنى المحترق هو واحد من تسعة مبان في المؤسسة وكان مخصصا لمرضى يعانون من امراض نفسية متقدمة ما اعاق عملية الاجلاء.            
وصرحت ناتاليا التي تقيم قريبا من المبنى لفرانس برس “كان هناك ليلا ثلاثة عناصر من الموظفين اضافة الى المرضى وهم ممرضة ومساعدة تمريض والحارس اليكسي”.                         
واندلعت النيران قبيل الساعة الثالثة فجرا. وقال مسؤول من اجهزة الانقاذ ان السنة النار كانت قد التهمت 670 مترا مربعا عند الساعة 4,25.                        
وصرح المسؤول في دائرة المراقبة في وزارة الاوضاع الطارئة يوري ديشيفيخ من جهته ان بعثة تفتيش اشارت سابقا الى هشاشة البناء في هذه المؤسسة لمقاومة النيران وامرت باجراء تغييرات لكنها لم تنفذ.           
وقال هذا المسؤول لانترفاكس “ان هذا المبنى مشيد من الخشب ومقاومته ضعيفة امام النيران. وكان على الادارة بموجب قرار قضائي ان تعالج قبل الاول من اب/اغسطس انتهاكات عديدة لشروط السلامة في حال حصول حريق، لكنها لم تفعل”.           
الا ان رئيس الاطباء في المؤسسة نفى ذلك مؤكدا “ان كل التعديلات قد اجريت”.           
ويوجد في روسيا العديد من المؤسسات القديمة المبنية بغالبيتها من الخشب. واوقعت حرائق عددا كبيرا من الضحايا في مستشفيات للامراض العقلية ومراكز للمتقاعدين في السنوات الاخيرة.            
وفي نيسان/ابريل الماضي التهمت النيران في ظروف مماثلة مستشفى للامراض العقلية في منطقة موسكو مما تسبب بسقوط 38 قتيلا.