طهران، ايران، 9 أغسطس ، أخبار الآن – في رسالة عيد غير إعتيادية ، تحدث المرشد الإيراني عن إحتمال نشوب حرب أهلية في مصر. وتعد هذة الرسالة هي الاحدث في سلسلة من التصريحات الرسمية الإيرانية التي تكشف تدخلا لشؤون مصر التي تحاول أن تجد طريقا الى الاستقرار والتي تدفع ثمنا باهظا لمحاربتها الارهاب، رسالة خامنئي في العيد تجاهلت في الوقت نفسه الدور الايراني المباشر في اطالة أمد المسألة السورية والارتفاع المتواصل في اعداد القتلى هناك. هذا الدور يؤكد ان ايران ليست في موقف يؤهلها لانتقاد مصر في الخطبة التي بثها التلفزيون الرسمي مباشرة، قال خامنئي انه يشعر بالقلق مما يحصل في مصر وان احتمال اندلاع حرب اهلية يزداد كل يوم وحذر مما وصفة بتدخل دول أجنبية وقال إنه اذا اندلعت الحرب الاهلية فلن يستطيع شيء ان يوقفها.

في رسالة عيد غير اعتيادية، تحدث المرشد الإيراني عن إمكانية وقوع حرب أهلية في مصر. الرسالة هي الأخيرة في سلسلة من التصريحات الرسمية التي تكشف تدخلا في شؤون مصر التي تحاول أن تجد طريقها إلى الاستقرار والتي تدفع ثمنا باهظا لمكافحتها الغرهاب. رسالة خامنئي في العيد تجاهلت في الوقت نفسه الدور الإيراني المباشر في إطالة أمد المسألة السورية والارتفاع المتواصل في أعداد القتلى هناك. هذا الدور يؤكد أن إيران ليست في موقف يؤهلها لانتقاد مصر.في الخطبة التي بثها التلفزيون الرسمي مباشرة، قال خامنئي إنه يشعر بالقلق مما يحصل في مصر وإن حتمال اندلاع حرب أهلية يزداد كل يوم. وحذر مما وصفه بتدخل دول أجنبية وقال إنه إذا اندلعت الحرب الأهلية فلن يستطيع شيء أن يوقفها.

خامنئي دعا الشعب المصري والمسؤولين السياسيين والدينيين والمفكرين، إلى أن يدركوا مخاطر استمرار هذا الوضع. والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين إيران ومصر منذ أكثر من 30 عاماً. وبالرغم من تحسن العلاقات بين البلدين  بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسني  مبارك، إلا أنهما لم يستأنفا العلاقات  الدبلوماسية، ولا سيما بسبب خلافهما حول  ما يحدث في سوريا.وكانت موجة شعبية أسقطت حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر في أوائل الشهر الماضي. وقتها خرج ملايين المصريين يطالبون بتنحي محمد مرسي على خلفية تردي أدائه في الملف الاقتصادي والحريات العامة.

هذا وقال المحلل السياسي ياسر عبد العزيز لأخبار الآن إن التصريحات الإيرانية إن خامنئي ليس في موقع يسمح له بإعطاء النصائح أوالدروس عما يجري في مصر ، وهذا لسببين أولهما أن الإيرانيين هم جزء من الاقتتال الداخلي  الذي يجري في سوريا الآن وهم كانوا دوما  جزءا من الحرب الأهلية الذي شهده لبنان على مدى العقود الثلاثة الأخيرة .

وثانيهما هو أن إيران حينما جرت انتخابات 2009 أعطت مثالا واضحا على اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لقمع الديمقراطية من خلال إبعادها للمرشحين وتزويرها لنتائج الانتخابات وقتلها المتظاهرين بدم بارد وكذا قمعها للإعلام فلا يجب عليها  لها أن تعطي نصائح .

أما فيما يتعلق بحديث خامنئي عن الحرب الأهلية في مصر فأوضح المحلل السياسي ياسر عبد العزيز أنه تذكير بالتمني وهو ما يأمل به خامنئي كما يعتبر خطأ في القراءة لأن الوضع في مصر لا يقترب بأي شكل من الأشكال من امكانية الحرب الأهلية ، فما يحدث في مصر هو غالبية كاسحة من الشعب تقف إلى جانب حكومة وقوات مسلحة وإعلام وقضاء في مواجهة جماعة واحدة مارقة لا تملك غير التهديد الإرهابي .

كما أشار المحلل ياسر عبد العزيز إلى أن تصريحات خامنئي إن دلت فإنما تدل على انتهازية واستخدام المعايير المزدوجة والكيل بأكثر من مكيال كما تدل على أن إيران تريد فقط أن تصوغ وتبرر لنفسها التدخلات التي تبدأ من التدخلات الدبلوماسية والسياسية ولا تنتهي عند إدخال الجنود والميليشيات على الأرض والتزويد بالسلاح والوقوف في المحافل الدولية للدفاع عن هذا الطرف أو ذاك ضمن نزاع داخلي فهذا ليس تحليل للدور الإيراني في سوريا او لبنان ، مضيفا أن من يمتلك هذه الأدوات ويتدخل بهذا القدر من الشغف والرغبة والإصرار في شؤون الدول الجارة لا يجب ابدا أن يتحدث لا عن تدخلات أجنبية ولا حتى عن الديمقراطية .

فتصوير الأوضاع في مصر على أنها تتجه إلى حرب اهلية هو خيال أسود محض لأن أوضاع مصر مستقرة وكل ماهناك أن هناك جماعة محدودة جدا تريد ان تضغط على الدولة وتبتزها بالتهديد بالعمل الإرهابي وممارسة العنف .