واشنطن، الولايات المتحدة، 9 أغسطس 2013، وكالات، أخبار الآن – يعقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مؤتمرا صحفيا فى البيت الابيض، اليوم الجمعة، وذلك للرد على أسئلة الصحفيين بشأن العلاقات الأمريكية – الروسية، والقضايا الأخرى المتعلقة بالإرهاب. وذكرت شبكة “إن بى سي” الإخبارية الأمريكية أن المؤتمر الصحفي يأتي وسط أجواء من التوتر بين موسكو وواشنطن بسبب إلغاء القمة الروسية – الأمريكية إثر موافقة روسيا على منح حق اللجوء المؤقت لسنودين، المحلل السابق بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية المتهم بتسريب معلومات استخباراتية سرية. وأضافت الشبكة أن هذا المؤتمر الصحفي يأتي أيضا إثر قرار واشنطن إغلاق بعض سفاراتها وقنصلياتها فى شمال إفريقيا والشرق الأوسط تحسبا لوقوع أعمال إرهابية. وكان أوباما قد انتقد، أمس الأربعاء، قرار موسكو الأخير بمنح سنودين حق اللجوء السياسي، وقال إنه شعر بخيبة الأمل إزاء هذا القرار، مشيراً إلى أن الروس ينزلقون فى بعض الاحيان إلى طريقة التفكير والعقلية التي كانت سائدة إبان فترة الحرب الباردة. من جهتها تناولت بعض الصحف الأميركية بالنقد والتحليل العلاقات الأميركية الروسية وما شابها من توتر في الآونة الأخيرة، وقالت إحداها إن أوباما كان على صواب عندما ألغى زيارته إلى روسيا، وأشارت أخرى إلى أن خطوة أوباما تمثل صفعة لنظيره الروسي. فقد قالت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها إن قيام الرئيس الأميركي باراك أوباما بإلغاء الزيارة التي كانت مقررة إلى روسيا الشهر القادم تمثل خطوة صائبة، في ظل التوتر الذي يشوب العلاقات الأميركية الروسية. وأضافت الصحيفة أن قمم القادة عادة ما تعقد في أعقاب اتفاقات، وبعد أن تكون النقاشات قد استمرت شهورا أو سنوات، ولكنه لا يوجد أي اتفاقات بين واشنطن وموسكو كي يبادر أوباما للاحتفال بعقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأوضحت الصحيفة أن أجواء العلاقات الأميركية الروسية مغطاة بسحب النزاع وغيوم الصراع، وأن هذه الأجواء تبرر إلغاء أوباما لزيارة روسيا ولقائه الرئيس بوتين الذي يحاول إثبات وجوده على الساحة الدولية.