البرازيل , 7اغسطس 2013, وكالات , المحرر,أخبار الآن –  اعلن مراسل صحيفة الغارديان البريطانية في البرازيل غلين غرينوالد الثلاثاء انه تلقى نحو 20 الف وثيقة سرية من ادوارد سنودن المستشار السابق لدى الاستخبارات الاميركية.   
                    

         
وكشف غرينوالد ان البرنامج الاميركي للتجسس على الاتصالات على المستوى العالمي لا يهدف فقط الى التعرف على الارهابيين كما تقول واشنطن، وانما كذلك للقيام بتجسس اقتصادي وصناعي.

وجاء كلام غرينوالد امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ البرازيلي الذي استدعاه للاستماع اليه حول المعلومات التي كشفها له سنودن عن برنامج مراقبة الاتصالات الالكترونية الذي وضعته الاستخبارات الاميركية.
             
             
وقال غرينوالد “لم اعدها بدقة، ولكنه سلمني ما بين 15 الفا و20 الف وثيقة، كاملة تماما وطويلة جدا”. وغرينوالد صحافي اميركي وكان اول من كشف عن قضية سنودن لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
             
واضاف “المقالات التي نشرها تشكل جزءا صغيرا جدا” من هذه الوثائق التي لم يكشف عن مضمونها.
             
وقال ردا على اسئلة اعضاء مجلس الشيوخ البرازيلي “سيتم بالطبع الكشف عن المزيد عن التجسس الذي تقوم به حكومة  الولايات المتحدة والحكومات الحليفة (…) التي، مثل الاولى (الولايات المتحدة) تسللت إلى أنظمة (الاتصالات) في البرازيل واميركا اللاتينية”.
             
ونشر غرينوالد اخيرا في صحيفة “او غلوبو” البرازيلية مقالات تستند الى الوثائق التي حصل عليها من سنودن وتفيد بان البرازيل جزء من شبكة تضم 16 مركزا للتجسس تديرها الاستخبارات الاميركية.
             
وقال غرينوالد ان “حجة الاميركيين (لتبرير برنامج التجسس) هو الارهاب وحماية المواطنين. ولكن في الواقع، لديهم وثائق لا علاقة لها بالارهاب والامن القومي وانما بالمنافسة مع دول اخرى وخصوصا في المجال الصناعي والاقتصادي”.
             
واشار الى برنامج اكس-كيسكور الذي تقول وكالة الامن القومي انها تستخدمه لجمع معلومات تتعلق بحيثيات البريد الالكتروني.
             
وقال ان “الحكومة الاميركية يمكنها الوصول الى محتوى العديد من الرسائل الالكترونية وليس الى المعلومات التقنية وانما الى ما يكتبه شخص او يقوله على الهاتف. انه برنامج قوي جدا ومخيف”.
             
واضاف طان كنت صحافيا وتعمل على تحقيق ضد الولايات المتحدة، او كنت تعمل لصالح شركة منافسة لشركة اميركية، عندها يمكن ان ينتهكوا اتصالاتك بكل سهولة”.
             
وفي حديث مع فرانس برس في 10 تموز/يوليو، قال غرينوالد انه تسلم هذه الوثائق مباشرة من سنودن الذي التقاه في هونغ كونغ التي قصدها سنودن بعد ان هرب من بلاده.
             
والاثنين، اعربت الدول الاعضاء في السوق المشتركة لدول اميركا الجنوبية (ميركوسور) للامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن “استيائها” لممارسات التجسس الاميركية التي كشفها ادوارد سنودن من دون المطالبة بتدابير محددة.
             
وخلال لقاء مع بان نقل وزراء خارجية فنزويلا واوروغواي والبرازيل والارجنتين البيان الختامي لقمة هذه الدول الذي دان هذه الممارسات.
             
وصرح الوزير البرازيلي انطونيو باتريوتا للصحافيين “لقد كلفنا من قبل رؤساء دولنا التعبير عن قلقنا العميق من مزاعم التجسس اثر كشف ادوارد سنودن معلومات في هذا الخصوص”.
             
واوضح “علينا ان ندق ناقوس الخطر لهذه الممارسات التي تثير قلقا كبيرا في العالم بشان سيادة الدول والثقة اللازمة في العلاقات بين الدول وحقوق الافراد بما في ذلك حماية الحياة الخاصة”.
             
واكد نظيره الفنزويلي الياس ميلانو ان التجسس “ينتهك كل المبادىء الدولية وحقوق الانسان”.
             
وقال الوزيران ان بان “يشاطرهما القلق” نفسه.
             
وجاء في بيان للامم المتحدة الاثنين ان الامين العام بان كي مون “ذكر بضرورة المحافظة على الحقوق الاساسية” المتعلقه بالحياة الخاصة. وجدد ايضا “التأكيد على ان اي رئيس دولة ووسيلة النقل التي يكون فيها يتمتعان بالحصانة” في اشارة الى الحادث التي تعرضت له طائرة رئيس بوليفيا ايفو موراليس التي منعت من التحليق في اجواء عدة دول اوروبية بعد الاشتباه بوجود ادوارد سنودن على متنها.