الجيزة, مصر, 30يوليو (متفرقات – أخبار الآن) – أدى اكتشاف حذاء، كان مخفياً عن عمد في أحد المعابد المصرية القديمة، أدى إلى حيرة علماء الآثار نظراً لأن خواصه التصميمية كان يُعتقد أنها مبتكرة في العصور الوسطى بأوروبا وليست بذلك القدم.

كان زوج من الأحذية الصغيرة تم العثور عليه مع 7 أشياء مخفية في جرة داخل فجوة بين حائطين من الطوب الطيني بمعبد في مدينة الأقصر المصرية آثار دهشة كبيرة، والغريب أن الحذاء الصغير كان مربوطاً بحبل من ألياف النخيل وموضوع داخل حذاء شخص بالغ، وقد عثر على زوج ثالث لحذاء بالغ بجانبهم، ولا يعرف العلماء سبب واضح لعدم استعادة تلك الأحذية التي كانت تعد باهظة الثمن وغير تقليدية في وقتها وتركها لمدة 2000 عام منذ حكم الإغريق لمصر، وفقاً لما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وقد أظهر البحث أن واحداً من الأحذية على الأقل يتضمن هيكلاً صناعياً كان يعتقد المؤرخون أنه لم يكن قد ظهر قبل العصور الوسطى التي بدأت في أوروبا بعدما يقرب من 500 عام من الحذاء الذي تم العثور عليه.

إلا أن دراسة جديدة كشفت عن معلومات أعمق حول الأحذية المكتشفة، حيث ذكر “أندريه فيلدميغر”، مساعد مدير المعهد الهولندي الفلمنكي بالقاهرة وخبير أردية القدم الفرعونية، أن الحذاء ربما يكون صناعة أجنبية وغالي الثمن، ومن الاكتشافات المفاجئة أن حذاء الطفل استخدم صانع الأحذية فيه أداء تسمى “راند” والتي كان يُعتقد أنها ظهرت لأول مرة في العصور الوسطى.

كما كشف “فيلدميغر” عن الحالة الصحية لمالكي الأحذية حيث وجد أثر شبه دائري داخل الحذاء عند منطقة الأصابع ما قد يشير إلى إصابة مالكه بورم في الإبهام، إلا أنه لم يصل لتفسير مؤكد لسبب تركهم للحذاء خاصة أن الإصلاحات التي أجروها له تظهر مدى تقديرهم لأهميته، مضيفاً أنه ربما حدثت اضطرابات في البلاد دفعتهم إلى ترك الأشياء الثمينة والهرب.

يُشار إلى أنه في الوقت الذي أخفيت فيه الأحذية كان معظم المصريين يرتدون الصنادل، وقد عثر فريق من علماء الآثار الإيطاليين على الحذاء عام 2004.