دبي، الإمارات العربية، 28 يوليو، (م. نورالدين، أخبار الآن) – في الانتخابات الإيرانية الأخيرة، صوت الشعب الإيراني من أجل التغيير. رفضوا مرشح المرشد الأعلى، واحتشدوا وراء حسن روحاني الذي وعد بتغييرِّ سنوات من سوء الإدارة والفساد والعزلة الدولية

. من الحالات اللافتة للانتباه فيما يتعلق بسوء الإدارة الحكومية هو كيف تتعامل الحكومة المركزية مع التزاماتها تجاه المدينة طهران.

تدين الحكومة الإيرانية بمبالغ طائلة لبلدية طهران. بحسب وكالة فارس للأنباء، فقد وصل الدين إلى ما يعادل 652 مليون دولار. نائب عمدة طهران، محمد بور زاندي، قال إن طهران هي العاصمة وهي بذلك تتحمل نفقات أكثر من المدن الأخرى الكبرى في إيران . وقال: “يجب على المؤسسات الحكومية أن تسدد ديونها، لكنهم يرفضون دفع ما عليهم وهذا يستبب بمشاكل جمة لطهران.” محمد بور قال أيضا إن حكومة أحمدي نجاد لم تلتفت لهذا الأمر طوال الثماني سنوات التي كان فيها رئيسا.
عندما تُساء إدارة بلد على هذا النحو، يضطر المواطن العادي لدفع الفواتير المستحقة. الأسعار ترتفع. والكل يعاني.
عندما نرى أمثلة كهذه، نفهم لماذا صوت الشعب الإيراني من أجل التغيير.
انتخبوا إصلاحيا ليكون رئيسا لهم حتى يجبر النظام على التخلي عن سياساته الفاشلة. لم يعد المواطنون الإيرانيون راغبون في دفع تكاليف المغامرات الاقتصادية والسياسية لمؤسسات النظام العاجزة.
خلال فترة حكم أحمدي نجاد، خسرت سكة الحديد الإيرانية نصف قيمتها؛ وتخطى التضخم 32 بالمئة؛ وبلغت البطالة بين الشباب 30%، بحسب إحصائيات رسمية غالبا ما تقلل من قيمة الأرقام الحقيقية.
من المرجح أن يختبر الرئيس المنتخب روحاني الكثير من الإخفاقات التي تسببت بها الحكومة السابقة وهو يتسلم الولاية رسميا في 4 أغسطس 2013. الوعود التي أطلقها من أجل إصلاح هذه الممارسات ستظل محل اختبار ومنها التعامل مع الديون الهائلة التي تدين بها مدينة طهران

من لندن المحلل السياسي و المختص في الشأن الإيراني علي قاطع الأحوازي