خلل في تحويلة السكة الحديد كان  الفرضية المرجحة لتفسير سبب انحراف قطار عن سكته قرب باريس الجمعة، موقعا ستة قتلى بينهم اربعة رجال وامرأتان وعدد من الجرحى.و ذكرت السلطات الفرنسية ان هذه الحصيلة غير مرشحة للارتفاع. واضافة الى القتلى تسبب الحادث بسقوط تسعة جرحى اصاباتهم بالغة بينهم اثنان في حال الخطر.هذا وبدأت عمليات تشريح الجثث السبت للتعرف على اصحابها.وتكريما للضحايا وقف الجميع دقيقة صمت ظهرا في كافة محطات القطارات في فرنسا.
             
وبعد الصدمة من المشاهد المروعة التي نقلها المسافرون والشهود، تحاول الشركة الوطنية للسكة الحديد تقديم اول تفسير للحادث وترجح فرضية الخلل في قطعة معدنية زنتها 10 كيلوغرامات في نظام تحويلة السكة الحديد.
             
وقال بيار ايزار المدير العام للبنى التحتية في الشركة الوطنية للسكك الحديد ان هذه القطعة التي تربط السكتين انفصلت وخرجت من مكانها. واضاف انها انفصلت وتموضعت في وسط نظام التحويلة وحالت دون المرور الطبيعي لعجلات القطار وتسببت بانحرافه عن السكة”.
             
وبعد دقائق من وقوع الحادث، افادت شهادات الركاب والشهود بوجود خلل في تحويلة السكة الحديد.
             
واعلنت الشركة الوطنية للسكة الحديد انها ستفحص خمسة الاف قطعة مشابهة في شبكة قطاراتها. وقال رئيس مجلس ادارة الشركة الوطنية للسكك الحديد غيوم بيبي ان انفصال هذه القطعة عن نظام تشغيلها موضع التحقيقات القضائية والتقنية الجارية.
             
واشار وزير النقل فريديريك كوفيلييه الى ان البنى التحتية للسك الحديد الفرنسية اصبحت قديمة، مؤكدا ان النتيجة هي تردي حالتها في السنوات الماضية لقلة الصيانة المخصصة للخطوط الكلاسيكية.