أصيب عدد من الأشخاص في تدافع بمهرجان سان فيرمن السنوي لعدو الثيران بمدينة بامبلونا الإسبانية عندما اصطدمت بهم الثيران التي طاردتهم في شوارع المدينة عند المدخل الضيق لحلبة مصارعة الثيران.
وتعد مصارعة الثيران، رياضة إسبانية قديمة تتم فيها المواجهة بين المصارع والثور في حلبة على مرأى ومسمع من الناس، الذين يحضرون لمشاهدة تغلب الإنسان على الحيوان.
وتعتبر هذه الرياضة من أخطر الرياضات على من يمارسونها، لأن المصارع لا تتوفر لجسده الحماية الكافية من قرون الثور التي تكون حادة.
وتستمر هذه السباقات الخطرة كل صباح حتى الـ14 من الشهر الجاري، كموروث تقليدي يعود الى القرون الوسطى، وهي تخلط بين الاحتفالات الدينية تكريما لسان فيرمين شفيع بامبلونا، وتقليد المعارض التجارية عندما كانت الحيوانات تقاد إلى المدينة من الارياف.
واجبرت الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها اسبانيا منذ ست سنوات بامبلونا على خفض ميزانية المهرجان حيث تصل ميزانية العام الجاري إلى مليوني يورو، بتراجع نسبة واحد وأربعين في المئة عن عام ألفين وإثني عشر.
ويجذب المهرجان مئات الآلاف من الزوار إلى المدينة التي يصل عدد سكانها إلى مئتي ألف ساكن، ومن المتوقع أن تخفض الأزمة عدد السياح المحليين، ويأتي أغلب السياح الاجانب من أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة.
ويأتي كثير من السياح للمشاركة في فعاليات ركض الثيران التي كانت رواية أرنست هيمنغواي ” الشمس تشرق أيضاً” التي صدرت عام إثنين وستين من القرن الماضي، وكانت أحد أسباب شهرته.