انتشر تسجيل فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه رجل يحمل على ظهره حمارا، ويتسلق به سلما خشبيا كي يعتلي حافلة فيما كان رجل ثانٍ يصعد السلم خلف الرجل والحمار ويقوم بدفعهما، بينما كان ثالث يقف على ظهر الحافلة ويسحب الحمار بواسطة حبل رُبط به، وذلك وسط مجموعة من الناس الذين تواجدوا في المكان. وقد التقطت الكاميرا ردود أفعالهم. يُذكر أن الحمار يحتل مكانة مميزة في الإرث الثقافي لدى العديد من شعوب العالم، إذ يعيد هذا الفيديو إلى الاذهان حكاية عربية عن جحا وابنه .وكانا محل انتقاد من الآخرين بسبب فظاظتهما وركوبهما سوية على ظهر حمارهما، ثم لتناوبهما على ركوبه ليرى الجمع ابناً عاقا تارة وأبا قاسيا تارة أخرى، إلى أن انتهى الأمر بحملهما الحمار. جاء هذا في قصة رمزية مفادها أن غاية الناس لا تُدرك. لكن إذا كان جحا وابنه أثارا سخرية من وقع نظره على هذا المشهد الغريب، يبدو أن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لبطل الفيديو، إذ تفاعل الحضور مع هذا الموقف برحابة صدر عبروا عنها بضحك ودي لم تظهر فيه علامات السخرية .. أو ربما هكذا بدا. المؤسف بالنسبة لبعض من شاهد الفيديو، الذي لا تزيد مدته عن 40 ثانية، هو انقطاع التسجيل دون معرفة وجهة الرجل وحماره، التي ظلت لغزا لكل من تابعه، فلم يتبق لهؤلاء سوى التخمين حول هذا التسجيل، الذي يختلف إلى حد كبير عمّا هو مألوف من تسجيلات تصلنا من أفغانستان.