أوردت صحيفة “لوموند” الفرنسية خبرًا يُفيد بأن حريقًا التهم مساء الثلاثاء فندق “لامبير” الذي يرجع تاريخه إلى القرن السابع عشر وأحد الجواهر المعمارية في باريس. وتمت السيطرة على الحريق صباح اليوم الأربعاء دون سقوط ضحايا.
 
وقد وصل ما يقرب من 140 رجل إطفاء إلى موقع الحريق نحو الساعة 1:30 صباحًا وتمكنوا من السيطرة عليه حوالي الساعة 7:30 صباحًا بعد ساعات من مكافحة النيران التي كادت أن تصل إلى المباني المجاورة.
 
وأشار أحد المسئولين في الشرطة أن “النيران انتشرت سريعًا لأن المبنى كان خالياً وجاري تجديده وكان التدخل معقدًا بسبب ضعف هيكل المبنى”، مضيفًا أنه يجب حالياً تقديم بيان بحالة المباني التي تضررت بشكل بالغ وكذلك حالة الأعمال الفنية الموجودة في الداخل والتي طالتها النيران والدخان والمياه.
 
والجدير بالذكر أن فندق “لامبير” الذي بناه “لويس لو فو” ما بين عامي 1639 – 1644 قد أعاد قطريون شراؤه في يوليو 2007، وهو الأمر الذي أثار جدلًا ومعركة قضائية قبل إعداد اتفاق بوساطة من وزارة الثقافة وبلدية باريس.
 
فقد عارض رئيس بلدية باريس تجديد الفندق وكتب رسالة إلى وزيرة الثقافة في ذلك الوقت، مشيرًا إلى أن مشروع الترميم يمثل تهديدًا حقيقياً لجوهرة التراث الباريسي، حيث أنه الفندق الخاص الوحيد من نهاية عهد لويس الثالث عشر الذي وصل سليمًا.
 
وكان مالك الفندق القطري الجديد يرغب بصفة خاصة في إقامة مصعد للسيارات. وبعد شرائه بمبلغ 60 مليون يورو، أراد القطريون أن يجعلوا من هذا الفندق الذي كان تمتلكه عائلة “روتشيلد” موقعًا فاخرًا. ولم تبدأ أعمال التجديد سوى في أوائل عام 2010.