احتارت اليابان في غابتها الغريبة أوكيغاهارا التي تمثل إزهاقاً للأرواح بمجرد الدخول إليها، سواء من دخل إليها كان بقصد أو ضل طريقه ودخل بالخطأ في غابة “بحيرة الأشجار”.
  تقع الغابة على السفح الشمالي لبركان فوجيسان وتبلغ مساحتها 35 كيلو مترا، وتناثرت حولها عشرات القصص الكبيرة التي تشير إلى أن الأرواح الشريرة اتخذتها مكاناً للإقامة!.
 وكانت القصص والروايات تدور حول أن الغابة مسكونة لا محالة، وأن من يدخل إليها لا يخرج منها أبد الدهر إلى أن يضل طريقه بعد توقف البوصلة عن العمل، ليموت من الجوع أو تفترسه الحيوانات المتواجدة بداخل الغابة.
وأشارت السلطات اليابانية إلى أن هذه الخرافات لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، وأن الغابة ما هي إلا مكان توافد إليه راغبو الانتحار في كافة أنحاء اليابان لتدخل القوات الأمنية إلى المكان سنوياً لانتشال جثث الضحايا الذين قرروا الانتحار سواء عمداً عن طريق قتل أنفسهم، أو من خلال دخول الغابة والاستسلام للهاجس النفسي المسيطر عليهم بأنها مكان مكتظ بالأرواح الشريرة.
 وصل عدد الجثث المنتشلة سنة 2002 لوحدها 78 جثة، إلى أن ارتفع في السنوات الماضية ليصل إلى 97 جثة في العام الواحد، ووفقاً للروايات فإن من يدخل هذه الغابة لا يخرج منها على الإطلاق، في الوقت الذي تؤكد فيه السلطات اليابانية بأنها تدخلها سنوياً بصحبة الأجهزة الحديثة ومعدات إجلائها من الجثث المتناثرة.
ويلجأ من يريدون التخلص من حياتهم إلى وسائل تقليدية للتخلص من حياتهم في غابة الأشباح مثل الشنق أو تناول السم فيما يلجأ آخرون إلى الحبوب المهدئة بكميات كبيرة وقطع الأوردة.
 ونقلاً عن الروايات اليابانية القديمة: “مشاهد الأشباح عديدة في الغابة وأغلبها لمن انتحروا فيها، ومن دخلها سمع أصوات بكاء في البداية تتحول إلى غناء حزين، ولا شك فيه أن بوصلاتك ستتعرض للتلف وتبقى داخل الغابة إلى أبد الدهر وكأنك في متاهة بدون باب للخروج”.

البيان