عندما حكم على ابنها ميكايل وايت بالسجن في اندونيسيا، تخلت هيلين لو توزاي عن وظيفتها، وعائلتها، وهجرت مسقط رأسها. وبعد اثني عشر عاما، وسعت هذه المرأة الشجاعة مساعدتها لتشمل كل السجناء الذين يحتاجونها.

– هيلين لو توزيه، والدة السجين ميكايل بلان
– جوش بنسن، سجين هولندي في سجن جاكرتا
  
تركت هيلين لو توزيه عملها وعائلتها ومكان اقامتها في مدينة سافوي الفرنسية لتكون الى جانب ابنها ميكايل بلان المسجون في اندونيسيا..وبعد ذلك باثني عشر عاما اصبحت هذه الام الشجاعة مثالا للعمل من اجل مساعدة السجناء.
تنحني اكتاف هذه السيدة وهي تحمل الاغراض التي اشترتها للسجناء، من أطباق جاهزة ولوازم الحمامات، الى المجلات..

وتستغرق الرحلة ساعتين، للوصول الى السجن الذي يقبع فيه ابنها وقد اعياها التعب، لكن ابتسامة واحدة من ولدها ميكايل تنسيها عناء اليوم.

لكنها ادركت ان كثيرين غيره يحتاجون المساعدة ايضا، لاسيما الاجانب الذين لا يفهمون لغة البلاد ولا يهتم به احد.

 كما تتابع هيلين “القضايا المنسية” في هذا البلد، ولاسيما قضايا العمال الافارقة الذين يحتجز بعضهم منذ 14 عاما في سجن الهجرة، لانهم فاقدون للاوراق الثبوتية.

 ويقول جوش بنسن وهو سجين هولندي في سجن جاكرتا ان هيلين تحضر له احيانا علب السجائر، او الادوية التي يحتاجها، ويقول انه امر مهم جدا ان يشعر السجين ان هناك من يهتم لامره.

 وتبلغ هذه السيدة 62 عاما، وقد اعيت ملامح وجهها هذه السنوات الطويلة في جاكرتا، لكنها لا تسمح لنفسها بالتراجع او الوهن في هذه المعركة المستمرة.