مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في إيران، يزيد التوتر بين الطبقة الحاكمة هناك.آخر استعراض ٍ للقوة كان بين الرئيس محمود أحمدي نجاد والحرس الثوري.

تتواتر الأنباء عن حادثة غريبة وقعت في 30 من أبريل الماضي. ورد الخبر أول مرة في موقع (وورلد نيوز دايجيست) لكنه أزيل بنفس السرعة التي نُشر فيها. قال الخبر إن رئيس الدولة كان يتعرض لممارسات مُذلة على أيدي الحرس الثوري. ومن ذلك أنه أثناء توجهه إلى معرض طهران للكتاب السادس والعشرين، تم اعتقال أحمدي نجاد والتحقيق معه سبع ساعات. حقق معه حسين طائب، رئيس دائرة الاستخبارات في الحرس الثوري. من الصعب لأي كان أن يُفسر هذه الخطوة التي أقدم عليها طائب إلا على أنها امتهان لكرامة الرئيس الإيراني وانتهاك لموقعه.

اعتقال الرئيس الايراني يأتي وسط تعاظم التوتر الناجم عن تهديدات الرئيس بفضح عشرات المسؤولين الإيرانيين والحرس الثوري لتورطهم في قضايا فساد. السؤال الذي يخطر على بال الجميع في طهران هو ما هي أجندة طائب؟ هل تم توجيهه لفعل ذلك أم أنه فعل ذلك من تلقاء نفسه؟ هل من المحتمل أنه يسعى إلى الحصول على ملفات الرئيس لأغراضه الخاصة حتى تكون له يد طولى على أرفع المسؤولين في إيران؟ مثل هذا التصرف الجرىء لا يهدد استقرار إيران وحسب وإنما يحمل انعكاسات أكبر بالنسبة لاستقرار المنطقة.