في باكستان، دخلت بادام زاري التاريخ عندما أصبحت أول امرأة من المنطقة القبلية في شمال غرب باكستان تترشح لانتخابات المجلس الوطني أو البرلمان. بادم زاري ستنافس شخصيات قوية في هذه الانتخابات من بينها متشددون يعارضون مشاركة المرأة في الانتخابات التشريعية ترشيحا وتصويتا. فريق الآن في إقليم باجاوار زار بادام زاري الأسبوع الماضي وأعد هذا التقرير.
هذه هي بادام زاري، ربة منزل عادية في منطقة باجاوار القبلية؛ التي طالما عانت انحسارا وتعديا على حقوق المرأة. لكن بادام زاري أخذت على عاتقها تحديا صعبا بهدف تغيير هذه الصورة عندما قررت الترشح للانتخابات التشريعية لتكون واحدة من سبعين مرشحا يتنافسون على مقاعد هذه المنطقة التي ظلت حتى وقت قريب معقلا للمسلحين وساحة للحرب مع الجيش الباكستاني.
“بسم الله الرحمن الرحيم، اسمي بادم زاري من سلطان أباد في باجاور. رأيت نساء في الصحف وعلى التلفزيون يعملن من أجل خير المرأة عموما؛ أنا مثلهن وعلي أن أناصر حقوق المرأة في المناطق القبلية”
لا تريد بادم زاري أن تكون صوتا للنساء في المنطقة القبلية؛ ولكنها تريد أن تكون صوتا قويا لهن. ولهذا تقول إن تعليم البنات ومكافحة الفقر ستكون على قائمة أولوياتها كي يظل مجتمعها بعيدا عن منال المسلحين.
مهمتي هي خدمة إخواني وأخواتي ورفع الأذى عنهم. سأركز على تعليم المرأة. أنا أميّة وأتمنى لو تلقيت تعليمي؛ وأتمنى أن تتاح الفرصة لأخواتي وبناتي في هذه المنطقة. أريد للجيل المقبل أن يكبر في بيئة متعلمة ومتحضرة. باجاوار منطقة متأخرة. عندنا مشاكل صحية؛ نفتقر للطرق؛ ومياه الشرب حلم.”
لكن الطريق ل تكون ممهدة أمام بادام زاري. فهي تتنافس مع الإقطاعي (هداية الله خان): شقيق محافظ إقليم بختون خوا؛ بالإضافة إلى منافسين محافظين آخرين. رغم كل هذا، تظل بادم زاري متفائلة.
” لا أجندة لدي. أنا امرأة عادية تريد أن تخدم بنات جنسها. لهذا متفائلة بالفوز”