قبل أيام قليلة وبعد سيطرة القوات الفرنسية على مدينة تمبكتو ، أقدمت جماعات متشددة على إحراق إرث ثقافي يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر وذلك إنتقاما للعمليات العسكرية الفرنسية . مخطوطاتٌ إسلامية أجمعت عديد الدراسات على أصالتها وفرادتها ، ويعودُ بعضها إلى أكثر من خمسة قرون مضت ، جُمّعت في مركز أحمد بابا للتوثيق والأبحاث، وهو واحد من عدة مكتبات سمي باسم شخصية ولدت في تمبكتو وهيمن أفضل الباحثين الإسلاميين من القرن السابع عشر ، كانت معاصرة للكاتب الانجليزي وليام شكسبير. المعهد يحتوي على أكثر من 20 ألف مخطوطة بعضها كان محفوظا في سراديب تحت الأرض تتضمن نصوصا بالعربية وبلغة الطوارق والقبائل المحلية وهي تحتوي نصوصا عن الفلك والموسيقى وعلم النبات والقانون والتاريخ والسياسة والتجارة وغيرها. لم يعرف إلى حد الآن عدد المخطوطات التي أحرقت، ولكن وزارة الثقافة المالية أكدت أن المبنى الذي يضم بين 60 و100 ألف مخطوطة لم يصب بضرر وأن القسم الأكبر من المخطوطات والكتب الثمينة القديمة المحفوظة في تمبكتو وضعت في مكان آمن قبل وصول المتشددين .