كهرمان راتنج متحجر من الأشجار الصنوبرية المنقرضة في بعض مناطق الغابات الصنوبرية العالمية وتحجر وتشكل ما قبل الآف السنين. الكهرمان لا يعتبر إطلاقا من مجموعات الأحجار الكريمة المعدنية الاساسية وانما مواد عضوية متحجرة بمعنى من المواد النباتية العضوية. ولذلك هو هش ويبعث روائح الشجر الصنوبري عند فركه باليد أو احتراقة ويتدرج لونه في العادة من الأصفر إلى أصفر الداكن, ويوجد اما باشكال دائرية أو كتل غير منتظمة الشكل أو بشكل حبوب أو قطرات. هو هش قليلا ويبعث رائحة مقبولة عند فركه باليدين, وعند احراقه يصدر لهبا لامعا ورائحة زكية ويصبح كهربائي سلبيا بالاحتكاك. توجد اصناف من الحشرات المنقرضة مغلفة أحيانا في عينات الكهرمان.

تجدر الإشارة إلى أن الكهرمان الدومينيكي لا يتم تحسينه بالحرارة، أو بعلاج النفط، كما ولا يتم تعقيمه بالموصدة مثل الكثير من عنبر دول البلطيق. أضف إلى أنه لا يتم استخدام أي كهرمان مضغوط. فهذه التقنيات ليست معروفة حتى في تلك المناطق. كما وأن الألوان الزرقاء، والخضراء، والأرجوانية يمكن رؤيتها بسبب أشعة الشمس ما فوق البنفسجية ومصادر أخرى للنور. وهذا يعني أنه الكهرمان فلوري ونتيجة لذلك فيمكنه أيضا أن يتميز عن الكهرمان الذي تم تلوينه وتحسينه إصطناعيا بكونه عنبرا أصليا.

تم الحصول عليه في العصور القديمة من ساحل بحر البلطيق الجنوبي وجمهورية الدومينيكان ما زال موجودا إلى الآن. ويوجد أيضا كميات صغيرة في صقلية، رومانيا، سايبيريا، جرينلند، مينامار (المعروفة سابقا ببورما)، أستراليا، والولايات المتحدة.وتعتبر بلدان البلطيق وامتدادها شرقا إلى روسيا وتتحجر فية أنواع من الحشرات والقوارض تختلف عن مناطق أخرى وبخاصة اجزاء من سيبيريا من أكبر مخزونات العالم ومن ثم تأتي دولة الدومنيكان ولكل منها جودة خاصة به يستعمل الكهرمان في الفنون وفي صناعة المجوهرات، حمالات السيجار، وسدادات الانابيب.

يتكون من مادة شبة صلبة غير متبلورة عضوية وغير منتظمة تفرز عن طريق الجيوب والقنوات خلايا النباتات. يعتبر العنبر متغاير الخصائص من حيث التركيب ولكنه متناسق من حيث الأجساد الراتينجية المتعددة فهو أكثر ميولا للذوبان في الكحول وسائل الأثير والكلوروفورم والتي ترتبط وتتحد مع عناصر أخرى (مادة حمرية) التي لا تذوب أو تتحلل، ويعتبر الكهرمان مجموعة من عناصر كيمائيه المتبلمرة وهي أتحادات جزئيين أو أكثر من مركب ما لتشكيل مركب ذي وزن جزئي أكبر بمعنى تحول مركب ما إلى آخر من أجزاء عدة متماثلة.ولانه لين ولزج فانه يحتوي في ثناياه في كثير من الأحيان حشرات والفقاريات ألصغيره وبذور أو أجسام غريبة التي تلتصق به خلال مرحلة الانتقال إلى حالة التحجر وتوجد أيضا أصناف من الحشرات المنقرض مغلفة أحيانا في عينات الكهرمان.