اعلنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) التابعة لجامعة الدول العربية، ان اكثر من ربع سكان الدول العربية يعانون من الامية ثلثهم من الاناث.
وأعربت المنظمة في بيان لها بمناسبة اليوم العربي لمحو الامية الموافق في الثامن من كانون الثاني/يناير اعربت عن “مخاوفها من عدم وجود فرص ِ تقدم ٍ مبشرة بالنسبة لمحو الأمية في الوطن العربي”. مزيد من التفاصيل مع الزميلة روناك عادل
هذه المخاوف استندت الى تقارير سابقة لمنظمات عدة اشارت أن عدد الاميين في الوطن العربي يبلغ نحو 100 مليون شخص من مجموع عدد السكان البالغين نحو 335 مليون شخص ، اي بنسبةٍ تبلغ قرابة ال30 % . مما يعني ان من بين كل ثلاثة اشخاص هناك واحد لايعرف القرائة والكتابة.
وعدد النساء بينهم بلغ نحو ثلث عدد الاميين العرب .
وبحسب تقرير اعدته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الكسو في كانون الثاني يناير من عام 2012 فأن تسلل الدول العربية في هرم نسبة الامية جاء كالتالي :
مصر احتلت المرتبة الاولى من حيث عدد الاميين فيها اذ بلغ 17 مليون شخص نسبة ً الى عدد سكانها الكبير البالغ اكثر من 81 مليون نسمة ، اي ان شخصا من بين كل اربعة اشخاص أميّ .
تلتها السودان  ثم الجزائر ، المغرب ، واخيرا اليمن ، التي احتلت نسبة امية الاناث فيها المرتبة الاولى بين الدول العربية .
* تقرير الرصد العالمي للتعليم للجميع لعام 2011 اشار إلى وجود 6 ملايين و188 الف طفل وطفلة غير ملتحقين بالتعليم في الدول العربية ممن هم في سن الالتحاق بالتعليم” لافتا الى ان “هذا العدد يمثل رافدا دائما للاميين العرب”.
منظمة الكسو نبهت الى ان ملف الامية لم يحظ بالعناية المستحقة ، وانه ما زال يمثل عقبة حقيقية في تحقيق اهداف خطة تطوير التعليم في الوطن العربي وان الجهود العربية لمحو الأمية لا تزال متواضعة مقارنة بحجم المشكلة ولم تُحقِّق المأمول منها”.، فهل ستحقق شيئا منها خلال عام 2013؟
كما جدَّدت المنظمة التزامها بالعمل على تنفيذ خطة تطوير التعليم بالوطن العربي في مجال مكافحة الامية وتعزيز برامج تعليم الكبار والتعاون مع المؤسسات المعنية في الدول العربية لتحقيق التعليم المستمر للجميع والعمل على تأصيل تعليم الكبار ونشره حتى يصبح جزءاً من النظام التعليمي العربي.
وقالت الالكسو “يعد هذا اليوم فرصة كبيرة لتذكير الدول العربية بأهمية محو الأمية بالنسبة إلى الافراد والاسر والمجتمعات، وايضا مناسبة للتذكير بان محو الامية يبقى حقا منقوصا حيث مازال اكثر من ربع سكان الوطن العربي من الكبار محرومين من التعليم ومواصلة التعلم”.