فشل الرئيس الايراني أحمدي نجاد في إتمام صفقة مع باكستان تدفعُ طهران بموجبها نصفَ مليار دولار لمد خط أنابيب الغاز بين البلدين. وبدل ذلك طالبَ الرئيسُ الايراني باكستان بتقديم ضماناتٍ على أنها سوف تستخدم المبلغ في مشروع خط الأنابيب فقط وأن باكستان لن تتخلى عن المشروع بعد أن تستلم المبلغ، في إشارة على أن الثقة بين الطرفين ليست قوية.
يبدو أن طهران لم تكن مرتاحة إزاء طلب باكستان حصولها على شروط تفضيلية مقابل قرض النصف مليار دولار. بعض المصادر الإيرانية على شبكة الإنترنت يشكون من أن باكستان تستخدم التهديد بفرض عقوبات دولية للحصول على شروط أفضل من طهران. هذا الاسبوع، القنصل العام الايراني المنتهية ولايته في كراتشي،  عباس علي عبداللهي أدلى ببعض الملاحظات التي لا بد أنها أثارت قلقا في إسلام أباد. القنصل العام الايراني ربط مسألة خط الأنابيب بإفتتاح مصارف إيرانية في باكستان. وهذا يدل على ان هدف إيران من خط الأنابيب لم يكن فقط لتأمين صادرات الطاقة. فإيران مهتمة في إيجاد طرق جديدة للتهرب من العقوبات الدولية على حساب تعريض النظام المالي في باكستان للخطر.