أوكرانيا تستعين بنظام دفاعي جديد لا يعتمد على الذخيرة لصد مسيّرات إيران الإرهابية

تتعرض أوكرانيا لقصف روسي بطائرات بدون طيار إيرانية الصنع من طراز شاهد لا هوادة فيه، حيث تم إطلاق 45 طائرة ليلة 10-11 فبراير و 14 أخرى الليلة الماضية.

تم تسجيل أكثر من 3700 هجوم شاهد بحلول 21 ديسمبر، وأثيرت أسئلة حول تزويد أوكرانيا بصواريخ الدفاع الجوي.

أمام هذه الطورات باتت أوكرانيا تمتلك الآن درعًا جديدًا للطائرات بدون طيار لا يعتمد على الذخيرة وهو نظام حرب إلكترونية على مستوى البلاد يسمى بوكروفا يربك أنظمة الملاحة بدون طيار.

نظام دفاعي جديد يطيح بمسيرات شاهد الإيرانية

كان فاليري زالوزني، القائد العام  السابق للقوات المسلحة الأوكرانية أشار إلى وجود النظام في نوفمبر الماضي في ورقة توضح خطط بلاده للخروج من المأزق العسكري الحالي.

وأكمل “تتزايد القدرات على مواجهة أسلحة العدو عالية الدقة (الصواريخ الموجهة والطائرات بدون طيار) بسبب نشر نظام الحرب الإلكترونية “بوكروفا” على الصعيد الوطني مع إمكانية استبدال مجال الملاحة الراديوية عبر الأقمار الصناعية (‘الانتحال’)، وقمع الملاحة الراديوية عبر الأقمار الصناعية.

“بوكروفا” هو الاسم الأوكراني لعيد حماية “مريم”، والذي يحتفل به في مناسبة في القرن العاشر عندما يقال إن ظهور السيدة العذراء مريم قد بسط حجابها على كنيسة في القسطنطينية أثناء الحصار، مما تسبب في المحاصرين للانسحاب. وعلى نحو مماثل، يلقي اسمها الذي يحمل الاسم نفسه حجاباً وقائياً فوق أوكرانيا.

يؤدي التشويش إلى إرباك أنظمة الملاحة (GPS وغيرها مثل GLONASS الروسي) بالضوضاء، ويؤدي الانتحال إلى إعطاء موقع غير صحيح عن طريق توليد إشارة مزيفة، ومعظم الأمثلة المعروفة تأتي من روسيا.

نظام دفاعي جديد يطيح بمسيرات شاهد الإيرانية

يجد السائقون القريبون من الكرملين أن نظام الملاحة الخاص بهم يخبرهم أنهم في المطار، وقد تبدو السفن في البحر الأسود على بعد أميال من الداخل، ويبدو أن بوتين محاط بفقاعة من موجات التشويش و هي على الأرجح كوسيلة للحماية من هجمات الطائرات بدون طيار.

لقد أسقطت أوكرانيا طائرات روسية بدون طيار تكتيكية من خلال المحاكاة من مسافة قصيرة من قبل، لكن بوكروفا تعمل على نطاق أوسع بكثير. وهذا يمثل تحديا من الناحية الفنية.

وقال الدكتور توماس ويثينجتون، خبير الحرب الإلكترونية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) لأبحاث الدفاع في المملكة المتحدة، لمجلة فوربس إن الأمر سيتطلب شبكة من أجهزة الإرسال المتزامنة تمامًا. لحسن الحظ، تدير أوكرانيا بالفعل نظامًا متزامنًا مشابهًا للتحكم في الرادار في شبكة الدفاع الجوي الوطنية الخاصة بها، لذا فهي على دراية بهذا المجال بالفعل.