الاغتصاب يُستخدم كسلاح ضد العديد من النساء في السودان

من السودان، قالت الطبيبة د. مودة محمد عباس، وهي ناشطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن الوضع في بلادها يعتبر مأساويًا. حيث يُعد الاغتصاب الذي تتعرض له نساء السودان انتهاكًا للأخلاق، “وكل الأخبار التي نراها حول هذا الموضوع تعد إذلالًا وإكراهًا على أفعال غير لائقة تمامًا. وهذا لا يُقارن بما يعيشه ضحايا الاغتصاب وعائلاتهم والأشخاص المحيطين بهن”.

وأضافت د. مودة محمد عباس في حوارها مع “أخبار الآن” أن بعض العقليات في ساحة القتال تفترض أن أي شيء يقع تحت سيطرتهم هو غنيمة، بما في ذلك أجساد النساء. وليس النساء فقط هن المستهدفات، بل أيضًا الأطفال والرجال. وأي شيء يظهر أمامهم قد يتعرض للاغتصاب. الاغتصاب يُستخدم كسلاح ضد العديد من النساء في السودان.

وأوضحت “عباس” قائلة: “جميع النساء في السودان يعيشن حياة مليئة بالخوف والتهديد ويشعرن بعدم الأمان. أشعر شخصيا بقلق كبير لأن حالات الاغتصاب قد تحدث في أي لحظة، ولا نعرف ما سيحدث غدًا. وفي الوقت الحالي، وأثناء لقائي معكم، أنا مغلقة بابي بشدة خوفًا من التعرض لنفس المصير (الاغتصاب)”.

وأضافت أيضًا: “هناك قلق كبير على جميع الكوادر الطبية، وخاصة الطبيبات أثناء ممارسة عملهن الطبي والإنساني، حيث يشعرن بالتهديد والقلق. يجب الإبلاغ فورًا عند حدوث حالة اغتصاب، ويجب تقديم الدعم النفسي للضحية. ومع ذلك، لا توجد حاليًا جميع مقومات الأمان، خاصة الأمان النفسي، رغم أنه وفقًا للبروتوكولات العالمية يجب أن يتلقى الضحية جميع أنواع الدعم، مثل احتساب عدد مرات الاغتصاب وكيفية وقوعه.

وتؤكد أن هذه الانتهاكات غير مقبولة ومرفوضة دوليًا.

اغتصاب وانتهاكات.. واقع مرير تعيشه نساء السودان

كيف وصلت الأحداث إلى مرحلة البحث عن حبوب منع الحمل؟

من أرض الواقع الجغرافي في السودان، صرحت الدكتورة مودة محمد عباس، الإعلامية والناشطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأن البحث عن حبوب منع الحمل والمضادات الحيوية أصبح الاهتمام الرئيسي للنساء في السودان. يمر السودان منذ فترة بمرحلة تعاني فيها النساء من انتهاكات جسيمة، ولكن اليوم أصبح الصوت مسموعًا بشكل أكبر بفضل وسائل التواصل الاجتماعي.

من وجهة نظرها كإعلامية سودانية، أعربت عن أمنيتها بوقف هذه الحرب، مؤكدة أن ضحية الاغتصاب ليس لها ذنب، ويجب التعامل معها كحالة طبية طارئة، ونقلها إلى المراكز الطبية لتلقي حبوب منع الحمل والمضادات الحيوية”.