النظام السوري يكثف ضرباته على إدلب

قُتل تسعة مدنيين بينهم ستة أطفال السبت في قصف لقوات النظام طال حقول زيتون في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

تعرضت كييف ليل الجمعة السبت لما وصفته أوكرانيا بأنه أكبر هجوم ليلي بواسطة مسيّرات روسية منذ بدء غزو البلاد في شباط/فبراير 2022، ما حرم عشرات الأبنية السكنية والمنشآت من التيار الكهربائي.وأتى الهجوم في يوم تحيي أوكرانيا ذكرى "جرائم" ارتكبها السوفيات في عهد جوزف ستالين في حق الأوكرانيين في ثلاثينات القرن الماضي خلال المجاعة الكبرى التي تسببت بوفاة الملايين. وقال سلاح الجو الأوكراني السبت إنه أسقط 71 مسيرة هجومية من طراز شاهد إيرانية الصنع أطلقتها روسيا ليلا. وأوضح أن "غالبيتها دمرت في منطقة كييف". وأصيب خمسة أشخاص بينهم طفل في الحادية عشرة في هذه الضربة على ما ذكرت السلطات المحلية في كييف، مؤكدة أنها "الأكبر منذ بدء الهجوم" على أوكرانيا. واستمر الانذار الجوي في كييف مدة ست ساعات، وتسبّب الهجوم بسقوط حطام واندلاع نيران وبأضرار لحقت بأبنية في العاصمة، على ما قال رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو. وأضاف "يستمر العدو في زرع الرعب والإرهاب". وتسبب الهجوم أيضا، بانقطاع التيار الكهربائي عن عشرات الأبنية السكنية وأكثر من مئة منشأة. وقالت وزارة الطاقة في بيان "صبيحة 25 تشرين الثاني/نوفمبر تسبّب هجوم واسع شن بمسيّرات بانقطاع خط للتوتر العالي"، في حين انخفضت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر. وأضافت "نتيجة لذلك انقطع التيار عن 77 مبنى سكنيا و120 منشأة في وسط العاصمة"، مؤكدة أن أعمال الصيانة جارية. وأكد الجيش الأوكراني أن كييف كانت "الهدف الرئيسي" للهجوم، مشيراً إلى أنه تدخل أيضًا في جنوب البلاد وتصدى لصاروخ روسي فوق منطقة دنيبروبتروفسك (وسط). وانقطع التيار الكهربائي في هذه المنطقة، بحسب السلطات. ومع اقتراب فصل الشتاء، تتوقع أوكرانيا زيادة في الهجمات الروسية على بنيتها التحتية الحيوية، وخصوصا منشآت الطاقة، وتخشى وضعا مشابها لما حدث في شتاء 2022 عندما حرمت الضربات الروسية ملايين الأوكرانيين من التيار الكهربائي لساعات في ظل انخفاض درجات الحرارة. وعلى الجبهة، وبعد 21 شهراً من الحرب، يتركز القتال في شرق وجنوب أوكرانيا، وفي مدينة أفدييفكا التي يحاول الجيش الروسي تطويقها.

من المنطقة التي تعرضت للقصف في إدلب.

وأورد المرصد أن “القصف البري طال مدنيين كانوا يعملون في قطاف الزيتون في قرية قوقفين في الريف الجنوبي”.

وأسفر القصف، وفقا للمصدر الأول، عن مقتل تسعة مدنيين بينهم امرأة وستة أطفال.

وتسيطر منطقة الشام (جبهة النصرة سابقا) على نحو نصف مساحة المحافظة تقريبا (شمال غرب) وعلى مناطق متاخمة محدودة في محافظات حلب واللاذقية وما المجاورة. وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريبا من النازحين.

ويسري في المنطقة منذ 2020 وقف إطلاق النار بعد ثلاثة أشهر من شنته الواسعة بدمشق. لكن ومع ذلك فإن هناك ما يخفي خروقات الجبال وقصفاً بالإضافة إلى غارات تشنها قوات النظام وريفتها الروسية.

هدنة في غزة ومجزرة في إدلب.. قصف للنظام يوقع قتلى بينهم ٦ أطفال

القصف خلّف العديد من القتلى من بينهم أطفال

وكثّفت قوات النظام خلال نطاق واسع استهدافها للوصول إلى الهجوم بمسيرات استهدف بداية الشهر الماضي الكلية الحربية في حمص، موقعاً أكثر من مئة فريد، في واحدة أكثر دموية ضد الجيش منذ بدء التنافس في العالم العام 2011، ولم تتبن أي جهة للمشاركة.

قصف لقوات النظام في شمال غرب سوريا يودي بحياة 9 مدنيين

وشهدت سوريا منذ 2011 خبراً دامياً تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً ببنى إنترنت وأدى إلى الخارج وتشريد ملايين السكان في الداخل وخارجها.