زعيم فاغنر يرد على اتهامه بالتخطيط للانقلاب على بوتين

نفى رئيس مرتزقة فاغنر يفغيني بريغوجين الأنباء التي تقول بأنه قد يخطط لانقلاب عسكري ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والكرملين باستخدام مرتزقته، قائلاً إنه يفتقر إلى عدد كافٍ من الموظفين للقيام بذلك.

وفي رسالة صوتية على قناة تلغرام، رد بريغوجين المعروف باسم “سفرجي بوتين” على اتهامات القائد الروسي السابق إيغور جيركين بأنه ومرتزقته شبه العسكرية يستعدون لانقلاب في روسيا، قائلا إنها غير صحيحة وأن لديه “موقفًا محترمًا للغاية”، تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

في وقت سابق، قال جيركين، المدون العسكري الذي يصف نفسه بأنه قومي روسي، أن الهجمات الكلامية الأخيرة التي شنها بريغوجين ضد القيادة العسكرية الروسية تشير إلى حدوث خلاف في النخب التي سيستغلها زعيم فاغنر مع المقاتلين الذين يتم سحبهم من مدينة باخموت.

يفتقر إلى العدد الكافي.. هل يُخطط بريغوجين للانقلاب على بوتين؟

وفي تصريح لـ”أخبار الآن”، شددّ د. غيث أحمد مناف الباحث في الشأن الأوكراني، أن “تذمر” زعيم مرتزقة فاغنر خلال الفترة الماضية، وهجومه “الكلامي” ضد القيادات الروسية يكشف عن انقسامات داخلية في المعسكر الروسي، وهو ما قد يدفع “فاغر” للانقلاب على القيادات الروسية.

وعلق “مناف” في حوار لـ”أخبار الآن”، على نفي زعيم فاغنر تحصيره لانقلاب على الرئيس الروسي: “يفغيني بريغوجين يرغب في الوصول إلى منصب وزير الدفاع الروسي، ويعمل على الانضمام إلى الحكومة الروسية، وهذا هو سر هجومه المستمر على القيادات الروسية، والقوات الروسية في أوكرانيا، ويساعده في ذلك قربه من الرئيس الروسي”.

واستطرد: “زعيم فاغنر يقول إنه لا يملك العدد الكافي للانقلاب على بوتين، وذلك لأسباب عدة، ولكن لو امتلك العدد الكافي، لن يتردد لحظة في تنفيذ هذا الانقلاب”.

يفتقر إلى العدد الكافي.. هل يُخطط بريغوجين للانقلاب على بوتين؟

وكان قد أشار معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن العاصمة، في تحليله الأخير للصراع في أوكرانيا إلى أن “سفرجي بوتين” أشار ضمنيًا بشكل غامض إلى أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو يمكن أن ينظم انقلابًا لأنه يمكنه الوصول إلى القوات الخاصة الروسية.

قال بريغوجين أيضًا إنه بينما يتوقع بعض الأفراد في روسيا حدوث ثورة، فإن مرتزقة فاغنر الخاصة به تدعو فقط إلى إجراء تصحيحات انتقائية للنظام الروسي.

لاحظ مركز الأبحاث أن بريغوجين قد زاد بشكل كبير من عدد الإشارات المباشرة التي يقدمها إلى بوتين منذ 9 مايو – بعد أن انتقده بشكل غير مباشر خلال عطلة يوم النصر.

في 9 مايو، يوم النصر – التي تحتفل به موسكو بهزيمة ألمانيا- نشر “سفرجي بوتين” مقاطع فيديو يشكو فيها من نقص الذخيرة لمرتزقته قبل فترة وجيزة من خطاب بوتين في الميدان الأحمر بموسكو.

وبعده مباشرة أشار إلى أن مقاتليه ما زالوا يفتقرون إلى الذخيرة وأنه لم يُسمح لمجموعة فاغنر بالتراجع، في مواجهة تهديدات بتهمة خيانة الدولة بسبب الفرار من الخدمة، كما قال إن الجنرالات الروس خونة في هجومه عليهم.

قال فلاد ميخنينكو، الخبير في التحول ما بعد الشيوعية لأوروبا الشرقية والاتحاد السوفيتي السابق في جامعة أكسفورد، لمجلة نيوزويك في ذلك الوقت “من الواضح أن الجد هو إشارة إلى بوتين”.

قال بريغوجين بعد فترة وجيزة إنه لم يكن يشير إلى الرئيس في تصريحاته.