زعيم مرتزقة فاغنر يفغيني بريغوجين يكشف عن الخسائر البشرية لمجموعته في باخموت

أقر زعيم مرتزقة فاغنر المسلحة يفغيني بريغوجين، بأن حوالي 10 آلاف من بين 50 ألف سجين جندتهم فاغنر من السجون الروسية، قُتلوا في أوكرانيا على خط المواجهة في معركة باخموت الدامية.

وقال بريغوجين في مقابلة نشرها المدون المؤيد للكرملين كونستانتين دولغوف “اخترت 50 ألف معتقل، قُتل 20 بالمئة منهم”. إلى ذلك أشار إلى أن نسبة مماثلة من مقاتليه المحترفين لقوا حتفهم أيضًا في القتال، من دون تحديد عددهم بدقة.

وأفاد بأن الخسائر الأوكرانية أكبر بكثير قائلاً “عدد القتلى لدي منخفض بنسبة ثلاثة أضعاف، وعدد الجرحى بضعفين”.

فاغنر تعترف.. خسائر بشرية ضخمة في معركة باخموت

وكانت “أخبار الآن” قد كشفت بشكل حصري في لقاء لموفدتها إلى أوكرانيا صفاء صالح مع أسير من الفاغنر عن عدد المحاربين في صفوف الجيش الروسي من الفاغنر ومن المساجين، في سياق كشف تفاصيل تجنيد السجناء للحرب في أوكرانيا.

وفي المقابلة التي تم نشرها في فبراير الماضي قال الأسير إن عدد مرتزقة فاغنر من المساجين المنضمين للقتال في باخموت حوالي 50 أو 60 ألفا، وهم ما أكده زعيم مرتزقة فاغنر بعد 3 أشهر من انفراد “أخبار الآن”.

 

وتحدث بريغوجين المعروف بـ”سفرجي بوتين”، للمرة الأولى علنًا عن حجم خسائر مجموعته، بينما يسعى الجانب الروسي للحفاظ على السرية بشأن عدد القتلى والجرحى لديه.

ونشر الجيش الروسي تقريره الأخير في أيلول/سبتمبر 2022 متحدثاً عن مقتل 5900 عنصر في صفوفه.

وقدّرت وثائق أمريكية سرية سربة مؤخرا الخسائر الروسية في الأول من آذار/مارس بين 35500 و43500. وفي المقابل قدّرت الخسائر الأوكرانية بـ 16 ألف إلى 17500، لكن هذه الأرقام تشكل تقديرات لا يمكن التحقق منها.

العام الماضي جنّد يفغيني بريغوجين الذي أمضى سنوات في السجن خلال الحقبة السوفياتية عناصر من السجون، ووعد المعتقلين بإلغاء عقوباتهم إذا نجوا من القتال.

وخلال معركة باخموت أكدت كييف أن وحدات فاغنر المؤلفة من سجناء سابقين نفذت هجمات شبه انتحارية على خطوط الدفاع الأوكرانية وتكبدت أعدادا كبيرة من القتلى.

ويتهم بريغوجين القيادة العسكرية الروسية العليا بعدم مدّه بالأسلحة والذخيرة اللازمة لتجنب هذه الخسائر الفادحة.

وقال في المقابلة التي نُشرت الثلاثاء “هناك حالياً عشرات الآلاف من المقرّبين (الجنود) قتلوا، ربما سيكون هناك مئات الآلاف. لا يمكننا إخفاء ذلك”،  داعياً الجنرالات الروس إلى إرسال أطفالهم إلى الجبهة.

وفي نهاية هذا الأسبوع، قال كل من مجموعة فاغنر والجيش الروسي أنهما سيطرا على باخموت بالكامل الأمر الذي تنفيه كييف. وأكد بريغوجين أن قواته ستنسحب من المدينة بحلول الأول من حزيران/يونيو وتسلّم مواقعها للجيش النظامي.