جماعة الشباب الصومالية تعاني من التخبط والصراعات الداخلية

  • أعلنت وزارة الإعلام الصومالية عن مقتل قيادي بارز من جماعة الشباب
  • القيادي الذي قتل في غارة جوية يدعى عبدالله ندير، وهو أحد مؤسسي جماعة الشباب

أعلنت وزارة الإعلام الصومالية عن مقتل قيادي بارز من جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في غارة جوية في محافظة جوبا الوسطى.

وأكدت الوزارة أن القيادي الذي قتل في الغارة الجوية التي وقعت في الأول من الشهر الجاري يدعى عبدالله ندير، وهو أحد مؤسسي جماعة الشباب.

في مقابلة خاصة مع أخبار الآن يقول عبد السلام غوليد الخبير في الأمن ومكافحة التطرف وهو مؤسس مشارك والرئيس التنفيذي لشركة Eagle Ranges Security Services، يقول إن مقتل ندير سيؤثر بشكل كبير وصعب وخاصة في هذا التوقيت الذي تقوم به جماعة الشباب بهجمات ضد المواطنين الصوماليين والحكومة الصومالية.

يضيف غوليد أن جماعة الشباب لن تستطيع أن تأتي ببديل عنه، لأن عبد الله ندير كان أحد ممولي جماعة الشباب وهو من ضمن قلة فقط من الذين خدموا لفترة طويلة في جماعة الشباب لذا أعتقد أنه سيكون صعباً جداً على الجماعة لتعيين بدلاً منه في هذا التوقيت.

كيف يؤثر مقتل القيادي عبدالله ندير على جماعة الشباب الصومالية؟

 

هل تفكّ الشباب ارتباطها بالقاعدة؟

يقول الخبير في الأمن ومكافحة التطرف إنه لا يعتقد أنهم سيفكون ارتباطهم بالقاعدة حاليا، فارتباط القاعدة والشباب (والكلام للخبير غوليد) هو نوع من خطة واستراتيجية طويلة المدى.

يضيف للخبير غوليد أن أن مقتل شخص واحد أو أكثر لن يؤثر على الإطلاق، في الصومال تتلقى الشباب موارد هائلة، هم يتلقون التدريب، يتلقون المساعدة التقنية، يتلقون المواد، لذا فإن القاعدة هي أحد الموارد العظيمة التي تتلقاها جماعة الشباب الصومالية، وفي نفس الوقت الصومال هي واحدة من أعظم ما أنتجته القاعدة واستمرت لفترة طويلة جداً.

كيف يؤثر مقتل القيادي عبدالله ندير على جماعة الشباب الصومالية؟

 

يشير المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Eagle Ranges Security Services أنه حدث صراع داخل جماعة في عام 2013 حيث قُتل أحد مؤسسي جماعة الشباب في أحد الصراعات، وهو يعتقد أن رفاق غوليد الآن وللمرة الثانية يواجهون مثل هذا الضغط، حيث يقاتل المجتمع الصومالي ضدهم.. وحيث تحاول الحكومة الصومالية دفع جماعة الشباب للخروج من الصومال.

كيف يؤثر مقتل القيادي عبدالله ندير على جماعة الشباب الصومالية؟

يختم غوليد كلامه بالقول إنه سيكون وقتاً صعباً بالنسبة لهم للوصول إلى حماية أو ظروف خاصة بهم، حيث يواجهون على الأرجح رفضاً مجتمعياً.. في نفس الوقت مقتل عبد الله ندير جاء في توقيت سيء للغاية بالنسبة لجماعة الشباب، وأعتقد سيكون لديهم وقت صعب للغاية ليحل محله.