داعش يحاول التغطية على فشله ويحارب وسائل الإعلام

  • لجأ مقاتلو وأنصار التنظيم لشن ما أسموه بـ”الغزوات الإعلامية” على صفحات أخبار الآن
  • حاول أنصار التنظيم أن يشوهوا صورة “أخبار الآن”
  • ألمحت صحيفة النبأ الأسبوعية الداعشية (عدد 351) إلى الحملة الإعلامية

أثارت التغطية الإعلامية التي تقوم بها “أخبار الآن” حفيظة وغضب تنظيم داعش وأنصاره، بعد نشر  “أخبار الآن” لسلسلة من التحقيقات والتقارير والأخبار عن فشل التنظيم وانقسامه وتخلخل صفوفه، وتضحية قادته بعناصر ومقاتلي التنظيم، فضلًا عن كذبه على أتباعه ومناصريه عبر إعلام التنظيم الرسمي خاصةً في ما يتعلق بمصير قادته البارزين وعلى رأسهم أبو حمزة القرشي (المهاجر) الذي زيف داعش مقتله وادعى أنه قُتل في نفس الفترة التي قُتل فيها زعيم التنظيم وخليفته السابق أبو إبراهيم القرشي (الهاشمي) في فبراير/ شباط الماضي.

المتربصون الناعقون.. صحيفة النبأ الداعشية تهاجم وسائل الإعلام لكشفها فشل التنظيم وانقسامه

أحد المحسوبين على داعش يعترف بصحة تقارير أخبار الآن رغم محاولته الطعن فيها- المصدر صفحة أخبار الآن

ولجأ مقاتلو وأنصار التنظيم لشن ما أسموه بـ”الغزوات الإعلامية” على صفحات أخبار الآن عبر مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك، وتويتر، ويوتيوب)، وذلك على خلفية نشرها وثائق وشهادات وقصص مسربة من داخل التنظيم تتحدث عن التمييز الطبقي والإثني بين الجنود والقادة، وتمتع أمراء التنظيم بمزايا استثنائية على حساب الجنود الذين يعانون من القتل والسجن والتشريد.

وحاول “أبو كرمو الحموي”، الذي ادعى أنه قريب من قيادة التنظيم ، أن ينفي صحة الشهادات والوثائق التي ضمنتها “أخبار الآن” في تقاريرها، خلال سلسلة تعليقات على تقرير: (“الموت للجنود”.. لماذا يُعاني مقاتلو داعش بينما يتنعم قادتهم؟) لكنه اضطر في النهاية للاعتراف بصحتها، قائلًا إن هناك أخطاء تحدث داخل كل الجماعات والتنظيمات، على حد تعبيره.

وحاول أنصار التنظيم أن يشوهوا صورة “أخبار الآن”، زاعمين أنها حصلت على الشهادات والوثائق التي تنشرها من جهات معادية للتنظيم، رغم أنها استعانت في الواقع بالتقارير التي تنشرها صحيفة النبأ الأسبوعية الداعشية، والمراسلات والوثائق التي نشرتها منصات موالية للتنظيم، بجانب شهادات المنشقين عن التنظيم والتي نشرتها مؤسسات كانت قريبة من التنظيم قبل أن تنشق عنه، مثل مؤسسات “الوفاء” و”التراث العلمي” وغيرها.

وادعى أحد مناصري داعش الذي يُسمي نفسه بـ”تا سالي” أن تقارير أخبار الآن ملفقة بدرجة تصل إلى حد السذاجة، معتبرًا أن العاملين بالقناة خبراء في الكذب والتلفيق على حد ادعائه.

المتربصون الناعقون.. صحيفة النبأ الداعشية تهاجم وسائل الإعلام لكشفها فشل التنظيم وانقسامه

تعليق أحد مناصري داعش الذي يُسمي نفسه بـ”تا سالي”

وتعليقًا على تقرير: (“الموت للجنود“.. لماذا يُعاني مقاتلو داعش بينما يتنعم قادتهم؟)، المنشور عبر قناة “أخبار الآن” على موقع يوتيوب للفيديوهات القصيرة، لجأ مناصرو  التنظيم إلى سب “أخبار الآن” مدعين أن مقاتلي التنظيم يريدون القتل، على حد تعبيرهم.

ودعا مناصر داعشي يُسمي نفسه “عبد القادر زهيري” إلى لعن وسب القناة، مدعيا أن قادة داعش قتلوا وأصبحوا شهداء، على حد قوله.

وقالت أسيل محمد، وهي مناصرة داعشية أخرى، إن عناصر التنظيم يرغبون في الموت والقتل ولا دخل للقناة بهم، وأردف “طارق بينا” أنهم يسمعون للقادة الداعشيين رغم كل شيء، ولا دخل لـ”أخبار الآن” بهم.

المتربصون الناعقون.. صحيفة النبأ الداعشية تهاجم وسائل الإعلام لكشفها فشل التنظيم وانقسامه

تعليق مناصرة داعشية بحساب يحمل اسم أسيل محمد

وفي تعليقات على تقرير “أخبار الآن” حول مصير أبو حمزة القرشي، قال أبو البراء المقدسي إن داعش لن يتأثر بـ”نعيق الساقطين”، على حد تعبيره، واستعان المقدسي بمقتطفات من افتتاحية سابقة لصحيفة النبأ حول مصير قادة داعش، وقام بنسخ ما أرودته الصحيفة ونشره في تعليقاته على “أخبار الآن”.

المتربصون الناعقون.. صحيفة النبأ الداعشية تهاجم وسائل الإعلام لكشفها فشل التنظيم وانقسامه

تعليق حساب باسم أبو البراء المقدسي

ورد مناصر داعشي يُدعى “قراع الأسنة” قائلًا إن داعش “باقية”، وتبعه آخر يُسمى بـ”فهد” معلنًا تجديد البيعة للتنظيم مرة أخرى.

المتربصون الناعقون.. صحيفة النبأ الداعشية تهاجم وسائل الإعلام لكشفها فشل التنظيم وانقسامه

أحد مناصري داعشي يُدعى “قراع الأسنة”

 

وزعم محمد الحلبي، أحد أنصار داعش، أن قناة أخبار الآن لا يُتابعها إلا الموظفين فيها، وذكر حساب لاجئ سوري أن القناة لا يتابعها إلا المخرج والمنتج العاملين فيها، رغم أنه وأنصار

المتربصون الناعقون.. صحيفة النبأ الداعشية تهاجم وسائل الإعلام لكشفها فشل التنظيم وانقسامه

افتتاحية النبأ عدد 351

وبدورها، ألمحت صحيفة النبأ الأسبوعية الداعشية (عدد 351) إلى الحملة الإعلامية التي تقوم بها “أخبار الآن”، وذلك ضمن مقالها الافتتاحي المعنون بـ”المتربصون الناعقون”، قائلةً إن القناةوغيرها، ترصد كل كلمة وعبارة تصدر عن داعش وترصد كل حركة وسكنة لاستخدامها في الطعن في داعش، على حد تعبيرها، في إشارة مباشرة إلى عملية الرصد والتحليل الذي تقوم به “أخبار الآن” لما ينشره “إعلام داعش” بما في ذلك تحليل ما تنشره أسبوعية النبأ وغيرها من منصات داعش الدعائية.

واعتبرت صحيفة النبأ أن هدف هذه الحملة إثناء الشباب عن الانضمام للتنظيم ، بيد أن الصحيفة اعترفت صراحة بصحة ما أوردته “أخبار الآن” عن فشل وانقسام التنظيم ، قائلةً إن التنظيم وقادته لا يدعون العصمة وإنهم بشر يصيبون ويخطئون، وهو نفس التعليق الذي كتبه “أبو كرمو الحموي” على صفحة “أخبار الآن” على موقع فيس بوك، قبل أن يحذفه لاحقًا.