كيف تبدو أوضاع السكان في شنغهاي؟

  • شنغهاي تفرض سياسة صفر كوفيد رغم ارتفاع إصابات كورونا
  • متطوع لمساعدة المصابين بكورونا في شنغهاي : طلب توصيل الوجبات للمنازل أصبح شبه مستحيل
  • متطوع لمساعدة المصابين بكورونا في شنغهاي : همنا لم يعد الغذاء إنما الخوف من الإصابة بفيروس كورونا

وضعت شنغهاي التي يبلغ عدد سكانها 26 مليونا تحت الإغلاق لمنع تفشي فيروس كورونا. وحتى هذا الأسبوع، تبنت المدينة العملاقة وهي أيضا الأكثر اكتظاظا بالسكان في الصين نهج الإغلاق التدريجي لكن هذا النهج لم ينجح مع استمرار ارتفاع أعداد الحالات.

الحياة على ضوء الإغلاق التام ليست سهلة أبدا للمواطنين والمقيمين هناك، حيث يصعب على الجميع توفير احتياجاتهم الخاصة في هذه الظروف، مثل المواد الغذاية والأكل بالدرجة الأولى. أمام صعوبة اقتناء المواد الغذائية والأكل لجأ بعض المواطنين والمقيمين إلى طرق ذاتية للحصول على الضروريات. منهم ديفيد فيشمان الذي توقّف عمله في احدى الشركات الكهرباء والطاقة في شنغهاي الصينية، ليصبح متطوعا يساعد في تجميع وتوزيع المواد الغذائية.

في حديث خاص لأخبار الآن،  كشف ديفيد فيشمان كيف يعيش سكان شنغهاي في هذه المرحلة الحرجة بالتحديد في مقاطعة تشيانينغ الصينية، وتحدث عن المشاكل التي يواجهونها، وقال :”ومنذ بداية الحجر الصحي أصبح توصيل الحاجيات الأساسية من بضائع غذائية كالأرز والمعكرونة والخبز صعباً للغاية، وبالتالي أصبح الكثير من الناس قلقين أن طعامهم سينتهي تماماً خلال أسبوع أو حتى بضعة أيام”

 

شنغهاي

ديفيد فيشمان – متطوع لمساعدة المصابين بكورونا في شنغهاي

حتى طلب توصيل الوجبات للمنازل أصبح شبه مستحيل حيث أن العاملين بالتوصيل كانوا عالقين في منازلهم وملزمين بالحجر الصحي أيضاً، وهذا أدى إلى إعاقة في قدرتنا على الحصول على أي خضار أو طعام.

 

يتابع حديثه فيشمان ويضيف القضية هي كالتالي، اللحوم والخضار والمنتجات الغذائية موجودة جميعها في مصانعها ومخازنها وهي تحتاج فقط إلى أن يتم توزيعها على الأسواق و المحلات، بما أن الجميع تحت الحظر أصبحت هذه المهمة مستحيلة مع إغلاق هذه المحلات وحظر الموصلين، كحل لهذه المشكلة وجدنا أنه إذا اجتمع سكان البناء أو الحي بطلباتهم المنزلية 50، 60 أو 100 شخص الجميع يحتاجون نفس البضائع والمنتجات بكميات كبيرة بهذه الطريقة قبل صاحب البضائع سيبيع البضائع فوراً لك والموزعون سيأتوا بشاحناتهم و يوزعوا البضائع للبناء فوراً عوضاً عن الأسواق أو المحلات”.

متطوع لمساعدة مصابي كورونا في شنغهاي: همنا لم يعد الغذاء إنما الخوف من الإصابة بالفيروس

 ما الذي يُـشعر سكان شنغهاي بالقلق في ظل الإغلاق والتشديد؟

لم يعد هم سكان المنطقة في المرحلة الحالية الغذاء والمؤن، وإنما الحرص على عدم الإصابة بالفيروس، خاصة أن “أعداد  المصابين في تزايد يومي منهم بأعراض واضحة ومنهم دون أي أعراض ظاهرة، هنالك قلق كبير من حقيقة أننا لم نجتز هذه الزاوية بعد، لكن الحالة تحتاج أن تصل للقمة حتى تهبط و تبدأ بالإختفاء لكننا لم نصل تلك القمة بعد” وفق ما تحدث به ديفيد فيشمان المتطوع لمساعدة المصابين بكورونا في شنغهاي لأخبار الآن.

وأضاف فيشمان أن همهم “تفادي الإصابة بأي وسيلة، حتى لو كانت الأعراض طفيفة و غير مقلقة لكن لا نريد نقل العدوى إلى أفراد عائلاتنا أهمهم المسنين والمرضى، خاصةً أننا نريد تفادي الخضوع للمستشفايات والمراكز الصحية في هذه الفترة الحالية كونها مكتظة للغاية ولا يوجد العديد من الموارد حالياً لذلك نريد تفادى المشافي ومراكز الحجر الصحي قدر المستطاع”.

 

شنغهاي

في ختام حديثه مع أخبار الآن، وجّه فيشمان بعض النصائح قائلا ” أريد التأكيد أنه إذا كان لدى المتابع الآن لنا  أقرباء أو يعرف أحدهم يعيش في شنغهاي من اللازم أن يحرص على معرفتهم بنظام توزيع الغذاء والإنضمام إلى مجموعة من المشتريين وإن كانت حالتهم جيدة فليتأكدوا من جيرانهم في البناء وأصدقائهم ليكون الغذاء متوفر لدى الجميع خاصةً المتقاعدين وكبار السِّن” .