أوكرانيا تشعر انها لازالت قادرة على توريط روسيا

  • المفاوضات بين الطرفين ليست إلا لمليء الفراغ
  • هناك معركة قانونية ودعائية بجانب المعركة العسكرية بين الجانبين
  • روسيا تعتمد على سياسة الأرض المحروقة وترويع الناس لتفادي المقاومة الشعبية

رغم كل الانتهاكات التي تقوم بها القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية وآخرها قصف محطة قطار في مدينة كراماتورسك، والتي لا تقل فظاعة عن المجازر التي قامت بها في بوتشا، حيث راح ضحية هذا القصف 50 مدنياً من بينهم 5 أطفال، تركيا تقول أن الجانبين الأوكراني والروسي على استعداد لعقد جلسة جديدة من المفاوضات.

الزميل سيف الدين ونوس ناقش في حلقة اليوم من ستديو الآن العديد من النقاط ولعل أبرزها، نسبة نجاح المفاوضات بين الطرفين وهل في الأساسي هذه المفاوضات لها أثر إيجابي على الأرض؟.
هذا إلى جانب التطرق إلى الهدف الأوكراني في الفترة الحالية في الحرب مع روسيا وهل حققت روسيا مكاسب عسكرية على الأرض؟.

في البداية تحدث نوفل ضو مدير المركز الجيوسياسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن أن هناك معركة قانونية ودعائية في الوقت بين أوكرانيا وروسيا هذا بجانب المعارك العسكرية الموجودة على الأرض.

مؤكداً أن القوات الروسية هي التي قصفت محطة القطارات في كراماتورسك.

هل لازالت المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا قادرة على وقف الحرب؟

وأضاف أن اللافت للنظر أن الملف الروسي الخاص بجرائم الحرب، يزداد أوراقه يوماً بعد يوم، وبات من الواضح أن أوكرانيا تسعى في الوقت الراهن إلى خوض معركة رأي عام ضد روسيا.

وقال ضو في تصريحاته لـ”ستديو الآن”، أن من الممكن أن يكون هناك رسالة من روسيا إلى أوكرانيا وحلفائها أنه لا يوجد خطوط حمراء أمام القوات الروسية، بينما هي في الواقع تعاني عسكرياً على الأرض.

وأضاف أن موسكو تعتمد فقط على سياسة “الأرض المحروقة”، وترهيب الناس لإفراغ المناطق التي تسعى لدخولها وتفادي المقاومة الشعبية الأوكرانية.

هل لازالت المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا قادرة على وقف الحرب؟

أسفر هجوم صاروخي على محطة قطارات في مدينة كراماتورسك بشرق أوكرانيا عن مقتل العشرات ( أ ف ب )

أما عن المفاوضات بين الطرفين فقد أكد نوفل ضو مدير المركز الجيوسياسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، انها ليست إلا لمليء الفراغ، بإنتظار تغير المعادلة العسكرية على الأرض.

وأردف أن أوكرانيا تشعر بأنها لازالت قادرة على توريط روسيا، التي ألحق الدمار بأوكرانيا من الناحية العسكرية ولكنها لم تحقق أي أهداف لها طابع سياسي.