محللة شؤون أمنية أوكرانية: بوتين يسعى إلى تجويع الأوكرانيين

  • يقاوم الأوكرانيون الغزو الروسي بكل ما أوتوا من قوة
  • روسيا تدمر المستشفيات وتحاول تجويع الأوكرانيين

 

تحاول روسيا السيطرة على أوكرانيا بشتى الوسائل، من حصار إلى تجويع إلى قطع طرق إخلاء المدنيين.

لكن الشعب الأوكراني يقاوم الغزو الروسي بكل ما أوتي من قوة وعنفوان، وقد عبر المواطنون الأوكرانيون لهذا الغزو وانهم لن يسمحوا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسيطرة على أوكرانيا.

في مقابلة خاصة مع أخبار الآن تقول لادا روسليسكي وهي محللة شؤون أمنية أوكرانية إن صمود الشعب الأوكراني رائع والروح التي نراها و نشعر بها جميعا هي قوية لأن هذه أرضنا و وطننا و حضارتنا التي تحاول روسيا القضاء عليها و عدم وجود دعم دولي لقضيتنا لا يساعدنا أبداً كذلك قلة الشجاعة لدى قادة الدول لقول نعم هذه البلاد تتعرض لغزو وهناك مجازر تحصل في أوكرانيا.

من المهم أن نذكر أن مئات الجنود الروس الذين يتم اعتقالهم هنا لا يريدون أن يشاركوا في القتال

لادا روسليسكي

تضيف لادا أن الروس يقتلون المدنيين.. يستهدفونهم و يشوهونهم و يطلقون النار عشوائياً على المدنيين الذين يحاولون الهروب وكان هناك عدة حالات قتل للمدنيين الذين ابتعدوا عن طريق الدبابات لكن الدبابات فجرتهم، إضافة إلى استعمال الصواريخ الموجهة، التي تستهدف أماكن محددة كالمستشفيات..

تؤكد محللة الشؤون الأمنية الأوكرانية أن روسيا تستهدف الإمدادات الغذائية الأوكرانية، وان أوكرانيا شهدت المجاعة التي سببتها موسكو في الماضي، مضيفة أنه في الليلة الماضية أصيبت صومعة الحبوب و دمر موقع لتخزين الأغذية المجمدة، وتشير إلى أن الروس يخططون لتجويع الأوكرانيين.. و قد بدأ الاوكرانيون يجوعون بالفعل في المدن كما أن عدداً من الأولاد فارق الحياة بسبب نقص المياه و هذا يحدث في أوروبا في واحدة من أكثر البلاد جمالاً وخصوبة في العالم و في القرن الواحد والعشرين.

خداع الجنود الروس لكي يقاتلوا في أوكرانيا

تقول المحللة لادا إن الرئيس الشيشاني قاديروف ادعى أنه كان موجوداً في كييف، مبدية أسفها على الشيشانيين الذين كانوا أول ضحايا ترهيب الكرملين بعد سقوط الاتحاد السوفييتي.

محللة شؤون أمنية في أوكرانيا: الجنود الروس لا يريدون المشاركة في القتال ضدنا

وتأمل محللة الشؤون الأمنية الأوكرانية في أن يتحد العالم الإسلامي مع الأديان الأخرى و يعي الجميع أن الآن ليس الوقت المناسب لإثارة النعرات الدينية و قتل الناس أو استئجار مقاتلين من دول مختلفة لقتل الناس بعضها البعض كما فعلت روسيا في سوريا.. وتؤكد أن هذا الأمر سيزيد الوضع سوءاً و يجب أن يوضع حد له.

تتساءل لادا عن كيفية قدوم المرتزقة إلى أوكرانيا ليقاتلوا من أجل المال من دون أن يكون لديهم أدنى فكرة عن حقيقة الخلاف و يذبحوا الأطفال و يغتصبوا النساء و يسلخوا الناس، تضيف لادا: “نحن نعي مدى وحشية الأفراد الذين ستستأجرهم روسيا و من المهم أن نذكر أن مئات الجنود الروس الذين يتم اعتقالهم هنا لا يريدون أن يشاركوا في القتال فهم يستسلمون و يقولون نحن نحب أوكرانيا و قد كذبوا علينا و أخبرونا ان هناك فاشيين يحاولون الاستيلاء على وطنكم و يقتلونكم، وهم صدّقوا هذه الأقاويل فعلاً.. وأنا مقتنعة أن بوتين إلى حد ما مقتنع بذلك أيضاً لأنه لا يفكر بشكل سليم.. و عندما أتوا و رأوا التكنولوجيا الغير موجودة في روسيا و الهواتف الذكية و المحبة الموجودة في مجتمعنا العديد منهم استسلموا و قالوا نحن نفضل أن نكون أصدقاء لكم و نواجه العواقب في روسيا على أن نقتل المدنيين الأبرياء الذين تربط فيما بينهم علاقات القربى فهناك العديد من الروس يعيشون في أوكرانيا و العكس صحيح”.

محللة شؤون أمنية في أوكرانيا: الجنود الروس لا يريدون المشاركة في القتال ضدنا

تقول محللة الشؤون الأمنية الأوكرانية: “في النهاية إذا دفعت لحصول جريمة فأنت مجرم وهذا يعقد الأمور إلى حد ما إذا أخذنا في الاعتبار القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، لكن جرائم الحرب تعتبر جرائم حرب و أنا لا أعتقد أنها ستشكل مشكلة كبيرة لمحكمة العدل الدولية أو لمحكمة الجنايات التي ستقام فهؤلاء الناس ينظمون الذبح المتعمد للمدنيين الأبرياء الذين منذ ثلاثة أسابيع كانوا يعيشون بسلام و الآن هم مشردون و يعيشون في بلاد غريبة أو في مخيمات للاجئين.. إنه وضع جنوني”.