عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية: الأموال لن تعيد الضحايا مافعلناه هو للتأثير على إيران

  • يجب على الإيرانيين أن يكونوا مسؤولين أمام المجتمع الدولي
  • محكمة كندية تقضي بتعويض بأكثر من 80 مليون دولار لأسر ضحايا الطائرة

“سنستمر بالبحث عن العدالة”، تأكيد عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية التي تحطمت في 8 يناير/كانون الثاني 2020 بصواريخ أطلقها الحرس الثوري الإيراني، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصًا.

وكانت محكمة في كندا قضت بتعويض قيمته 84 مليون دولار أمريكي (107 مليون دولار كندي)، بالإضافة إلى الفائدة، لصالح عائلات ست ضحايا.

وأصاب صاروخان طائرة تابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية بعد إقلاعها، وقالت إيران حينها إن الحادث وقع “دون قصد”، موضحة أن قواتها حسبت أن الطائرة صاروخ أمريكي.

وكان من بين الضحايا الـ 176، 55 كنديا و35 شخصا لهم حق الإقامة بصورة دائمة في كندا.

وقام أقارب عدد من الضحايا برفع دعوى مدنية ضد إيران ومسؤولين آخرين يحملونهم المسؤولية عن الحادث.

ولم تتضح بعد الطريقة التي ستحصل من خلالها العائلات على هذه التعويضات من إيران.

وقال محامي العائلات، مارك أرنولد، إن فريقه يأمل في مصادرة أصول إيرانية في كندا ودول أخرى، بما في ذلك ناقلات نفط.

وحول هذه التطورات، قال والد فتاة وزوج أخرى من ضحايا الطائرة، شاهين بودربراستو، في مقابلة خاصة مع أخبار الآن، “سنستمر بالبحث عن العدالة بعد هذا الحكم وسنحاول الضغط على مسؤولي إيران لغاية أن يمثلوا أمام المحكمة الدولية”.

عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية: سنواصل الضغط حتى مثول مسؤولي إيران أمام المحكمة الدولية

شاهين بودربراستو – والد فتاة وزوج أخرى من ضحايا الطائرة الأوكرانية التي حطمها الحرس الثوري الإيراني.

وأضاف “يجب أن يكونوا مسؤولين أمام المجتمع الدولي وكندا وأمامنا وأن يشرحوا لنا ماذا حدث؟ ولماذا؟، نريد أن نعرف الحقيقة، أخبروا المحامي مارك أو أخبرونا واشرحوا لنا”.

وأشار بودربراستو إلى أن “الآن هناك محكمة في إيران لكن المتهمين الموجودين فيها لا يعلمون شيئا لا يوجد أي أحد منهم ممن قدمنا الشكوى ضده، نحن قدمنا شكوى ضد خامنئي وسلامي وحاجي زاده وشمخاني وجواد ظريف حتى إبراهيم رئيسي لكن أين هم؟، لم يمثلوا أمام المحكمة إذن أين الدعوى القضائية ماذا حدث لها؟”.

وحول التعويض المادي الذي حصلت عليه العائلات، قال شاهين بودربراستو، إن “الأموال لن تعيد الضحايا مافعلناه هو للتأثير عليهم، ١٠٠ مليون نوعا ما جيدة لكن لو كانت ٤٠٠ دعوى ضدهم ستعمل تأثيرأ كبيرا وسيدفعون الكثير، كانوا لا يصدقون أننا سنكسب الدعوى لكن بعد محاولات وجهد كبير كسبناها”.

هذا وقد وصفت كندا وأوكرانيا التقرير الرسمي للنظام الإيراني في حينه، حول الطائرة الأوكرانية بأنه محاولة لإخفاء الحقيقة وشددت على أن التقرير لم يرد على الأسئلة الموجودة ولا يمكن أن يقدم أي حقيقة أو دليل قوي.

في غضون ذلك، قضت المحكمة العليا في أونتاريو بكندا، أواخر مايو (أيار) الماضي، بأن إطلاق الصواريخ على الطائرة الأوكرانية كان “متعمدًا”، و”إرهابيًا”. وفي يوليو (تموز)، أعلن وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كولبا أن كييف مستعدة لرفع الأمر إلى المحاكم الدولية إذا فشلت المفاوضات مع طهران.