مستشفى كابول ومستشفى العرضي.. كيف قضت الإستراتيجيات الخاطئة على التنظيمات الجهادية؟

أمام حاجز منصوب على إحدى بوابات مستشفى “سردار محمد خان” بالعاصمة الأفغانية كابول، وقف مجموعة من مقاتلي حركة طالبان يؤدون مهامهم المكلفين بها، لتأمين المنطقة الحيوية، قبل أن يقطع انفجار مدوٍ نوبة حراستهم الروتينية.

وفي خضم الارتباك الذي ساد المنطقة، تسلل 4 من انغماسيّ تنظيم داعش إلى داخل المستشفى، بعد أن قتلوا حارس بوابته الرئيسية، وفق رواية التنظيم في بيانه الصادر عن وكالة أعماق الإخبارية (ذراعه الدعائية)، وشرعوا في إطلاق النيران على المتواجدين داخله.

استمرت الاشتباكات بين انغماسيّ داعش، وبين قوات طالبان الخاصة التي هرعت إلى المكان، لفترة من الوقت، قبل أن تتمكن الأخيرة من القضاء على المهاجمين، بعد مقتل وإصابة العشرات من العسكريين والمدنيين الذين تواجدوا في نطاق المستشفى.

بعد ساعات معدودة، أعلن تنظيم ولاية خراسان، فرع داعش المحلي، في بيان رسمي، مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي، قائلًا إنه جاء بعد أيام قليلة من زيارة الملا محمد يعقوب، وزير الدفاع في حكومة طالبان المؤقتة ونجل الملا محمد عمر (مؤسس الحركة)، إلى مستشفى كابول العسكري، دون الكشف عن سبب الهجوم أو جنسيات المقاتلين المنفذين له، كما اعتاد التنظيم في بياناته الأخيرة حول الهجمات في أفغانستان.

بين كابول وصنعاء

لم يكن الهجوم الأخير، سوى واحدٍ من سلسلة هجمات متصلة شنها الفرع المحلي لتنظيم داعش داخل أفغانستان، منذ سيطرة حركة طالبان على مقاليد السلطة في البلاد، منذ أغسطس/ آب الماضي، لكنه ساهم في التأكيد على نهج التنظيم الدموي القائم على إستراتيجية “نشر الرعب والفزع”، والتي ساهمت في صياغة الجزء الأكبر من علامة “داعش” الجهادية.

غير أن الهجوم أعاد إلى الأذهان، هجومًا مشابهًا وقع، قبل نحو 8 سنوات، في العاصمة اليمنية صنعاء حينما هاجم مجموعة من المقاتلين (غالبيتهم أجانب) المنتمين لتنظيم “أنصار الشريعة”، الفرع المحلي لتنظيم القاعدة، مستشفى “العرضي” العسكري في قلب مجمع الدفاع وشرعوا في قتل المتواجدين داخله.

وعلل تنظيم القاعدة، آنذاك، استهدافه المستشفى بأنه يحوي مقرًا مشتركًا للقوات اليمنية والأمريكية، تُدار منه عمليات الطائرات بدون طيار التي تستهدف نشطاء التنظيم في اليمن، معتبرًا أن المقرات الأمنية هدف مشروع للهجمات الإرهابية في أي مكان كانت، قبل أن يُضطر، لاحقًا، للاعتذار عن الهجوم الإرهابي بعد موجة انتقادات واسعة وجهت له بسبب مقتل العشرات من المدنيين في الهجوم الإرهابي.

ووقتها، تنصل قاسم الريمي، المسؤول العسكري للتنظيم، من المسؤولية عن الهجوم، وحمل المسؤولية كاملةً  للمقاتلين المشاركين فيه، والذين قتلوا خلال الاشتباكات، زاعمًا إنهم خالفوا التعليمات الموجهة لهم من قيادة القاعدة في اليمن حول استهداف الأطقم الطبية والمرضى الأبرياء، على حد قوله.

تنظيم القاعدة خسر بهجوم مستشفى العرضي العسكري بصنعاء اليمنية أكثر مما كسب

وعرض المسؤول العسكري لـ”قاعدة اليمن”، دفع ديات (تعويض مالي) الضحايا الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي لذويهم، لكن التنظيم لم يقدم على تلك الخطوة، واكتفى بمحاولة تخفيف حالة الغضب الموجودة لدى أبناء القبائل اليمنية ضده باتباع أساليب دعائية تقليدية، كما اعتاد.

وتبين، بمرور الوقت، أن تنظيم القاعدة خسر بهذا الهجوم الإرهابي أكثر مما كسب، فتداعيات استهداف مستشفى صنعاء العسكري أثارت حالة من السخط لدى مقاتليه الذين اهتزت صورة قيادته في أعينهم، بعد تنصلها من مسؤولية هجوم دامي أمرت مقاتليه بها، بالإضافة إلى تعزيز فجوة الثقة بين التنظيم وأبناء القبائل اليمنية الذين تأكدوا أنه لا يتورع في سفك الدماء دون النظر إلى الأحكام الدينية أو الأعراف القبلية والمجتمعية وغيرها.

وخلال السنوات التالية، انخرط تنظيم القاعدة المركزي “قاعدة خراسان”، وفرعه المحلي في اليمن في سلسلة من العمليات التنظيمية والدعائية المنسقة، الهادفة إلى غسل سمعته وإظهاره كمجموعة جهادية أقل تطرفًا ووحشية من غريمه التقليدي “تنظيم داعش”، الذي اعتمد أسلوب التوحش المفرط لتمييز ذاته عن “القاعدة الجديدة”.

وروج “داعش” أن إعادة الخلافة من الأنبار لصنعاء ومن صنعاء لكابول- كما يقول أحد منشديه في أنشودة صادرة عن مؤسسة أجناد الداعشية للإنتاج الصوتي- سيتم بحد السيف والقوة القاهرة التي تُشيع الرعب في صفوف أعدائه، وتحسم المعارك معهم قبل بدئها.

داعش وإرث “القاعدة” الحركي

بيد أن المحاولات الدعائية المركزة على تمايز النموذجين القاعدي والداعشي، لا تُخفي حقيقةً أن التنظيم الأخير انبثق من قلب المنظومة الأيدولوجية والحركية التقليدية لتنظيم القاعدة، وفق تعبير الأكاديمي والباحث الموريتاني المتخصص في العلوم السياسية “بون ولد باهي”.

داعش انبثق من قلب المنظومة الأيدولوجية والحركية التقليدية لتنظيم القاعدة

الباحث بون ولد باهي

ويضيف “ولد باهي” لـ”أخبار الآن” أن وجود تنظيمي القاعدة وداعش يقومان على نفس المرتكزات تقريبًا مع وجود اختلافات متعلقة بالرؤية والتطبيق لفكرة الخلافة المكانية، لافتًا إلى أن التنظيم الأخير أحدث تطورًا ونقلة في التنظيم الأم (القاعدة)، واستفاد من التوجيهات التي وردت لقيادته من زعيم القاعدة المؤسس أسامة بن لادن، كما وظف فكرة بث الرعب في صفوف خصومه، لتحقيق أهدافه الإرهابية.

ويشير الباحث المصري في شؤون الجماعات الإسلامية “هشام النجار” إلى أن تنظيم داعش يتشابه في المنطق الحركي مع تنظيم القاعدة، لاعتبارات متعلقة بكونه نابعًا ومتفرعًا بالأساس منه، ومن ثم يظهر هذا التأثير على مستويات الفكر والأيدولوجيا، وكذلك على مستوى الأداء الحركي والتنظيمي.

ويوضح “النجار” لـ”أخبار الآن” أن:

أكبر وأهم منظري وقادة تنظيم داعش انتقلوا إليه من غريمه الحالي “تنظيم القاعدة”، كما أن التنظيم الأول يسعى لأن يحل مكان الأخير، كمنظمة أولى/ رائدة في الجهادية العالمية لذلك ينسج على منواله، وينتهج أساليبه.

وبدوره، يقول “منتصر حمادة”، الباحث المغربي المتخصص في دراسات الإسلام السياسي، إن تنظيم “داعش” هو نسخة أكثر تشددًا من تنظيم “القاعدة”، وذلك بالنظر إلى طبيعة الاعتداءات التي شنها في منطقة الشرق الأوسط، خلال العقد الماضي، لذا فالشبه بينهما في العمل الميداني، وخاصة الأداء القتالي، هو تحصيل حاصل.

ويضيف “حمادة” في تصريحات لـ”أخبار الآن”، أن الوزن التنظيمي لـ”القاعدة” تراجع لصالح “داعش”، خلال الفترة الماضية، وأصبح يحوز اهتمامًا وتركيزًا أكبر بناءً على نشاطه في السنوات الأخيرة.

إلى ذلك، يكشف التدقيق في إستراتيجية داعش القتالية في أفغانستان وغيرها من الدول التي ينشط فيها أنه يستقى التنظيرات الإستراتيجية لتنظيم القاعدة، ويعيد تطبيقها على الساحة العملياتية لتحقيق أهدافه الخاصة.

وفي هذا الإطار، حث منظرو القاعدة الإستراتيجيين كيوسف العيري الملقب بـ”البتار”، (مؤسس الفرع السعودي للقاعدة الذي اندمج مع مجموعات اليمن، لتأسيس فرع القاعدة في شبه الجزيرة العربية)، على تنفيذ هجمات ضد الأهداف المدنية لتحقيق عدة أهداف منها، نقل المعركة إلى عمق مناطق العدو (المفترض) ورفع حالة التوتر الأمني لديه، وخلق حالة الذعر والرعب لدى المدنيين، بجانب إثارة الشقاق داخل معسكر خصوم التنظيمات الجهادية، ورفع معنويات الجهاديين وتحفيز الشباب للانضمام إليهم ولفت الانتباه الدولي والإعلامي إلى المناطق التي تنشط فيها.

ومن اللافت للنظر، أن تنظيم داعش في أفغانستان يُطبق “وصفة البتار” بحذافيرها في مواجهة حركة طالبان الأفغانية، كما يستلهم أساليب وتكتيكات أفرع تنظيم القاعدة، ويوظفها في عملياته الإرهابية.

وفي هذا الصدد، يقول الصحفي المصري المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة “علي رجب” إن:

طريقة “الهجوم المزدوج” علي مستشفى كابول العسكري، مستوحاة من الهجوم الذي استهدف مستشفى العرضي العسكري بصنعاء اليمنية، في ديسمبر/ كانون الأول 2013، مردفًا أنها تؤكد استفادة تنظيم داعش من التجارب السابقة لتنظيم القاعدة.

ويُتابع:  تنظيم داعش يقوم بدراسة الهجمات الإرهابية وتحليلها بواسطة جهازه الأمن والعملياتي، ومن ثم يوظف تلك الدراسة في المؤامرات والهجمات الجديدة عبر انتقاء أهداف بعينها لتنفيذ الهجمات ضدها.

أهداف رخوة

إلى ذلك، يُلاحظ أن الهجمات التي نفذها تنظيم “داعش” في أفغانستان، منذ أغسطس/ آب الماضي، ركزت بشكل أساسي على الأهداف الرخوة التي يسهل إصابتها، وخصوصًا مناطق التجمعات المدنية التي لا تحظى بحراسات مشددة، كالمساجد الشيعية التي جرى استهدافها في قندوز، وقندهار، وكذلك مستشفى كابول.

وفي حين تدلل تلك الهجمات على وجود نوع من السيولة الأمنية التي تسمح للتنظيمات الإرهابية بالنشاط والعمل، إلا أن الخبرة السابقة في التعامل مع التنظيمات الجهادية ولاسيما التنظيمات المعولمة (القاعدة، وداعش) تشير إلى أن الإرهابيين يلجأون إلى تلك الهجمات في حالات محددة منها الضعف والعجز عن شن هجمات ضد أهداف عالية أمنية وعسكرية عالية القيمة، وكذلك في حالات الهزائم والضعف والرغبة في كسب الزخم لتعويض تلك الخسائر واستقطاب مقاتلين جدد لصفوفها، فعلى سبيل المثال نفذ الفرع اليمني لتنظيم القاعدة هجوم مستشفى صنعاء العسكري عقب خسارته للمناطق التي سيطر عليها في محافظة أبين اليمنية في 2012، بينما نفذ الفرع الأفغاني لتنظيم داعش هجوم مستشفى كابول العسكري في ظل عجزه عن السيطرة المكانية على مناطق ولاية ننجرهار (شرق أفغانستان)، وفشل هجماته ضد إثنية الشيعة الهزارة في ترك أي أثر إستراتيجي على مستوى الصراع داخل البلاد.

الإرهابيين يلجأون إلي الهجمات على الأهداف الرخوة في حالة الضعف والعجز عن شن هجمات ضد أهداف أمنية وعسكرية عالية القيمة

ويذهب الباحث “هشام النجار” إلى أن اختيار ورصد الأهداف المستهدفة بالهجمات الإرهابية، يرتبط برغبة “داعش” في كسر الحضور والنفوذ العسكري لحركة طالبان الأفغانية، عبر الاعتماد على أساليبه وتكتيكاته التقليدية الرامية لإحداث فراغ أمنى وعسكري ليملأه هو، وإيجاد حاضنة طائفية يصدر من خلالها نفسه كمدافع عنها وحارس لمصالحها.

ويضيف الصحفي “علي رجب” أن تنظيم داعش يهدف لاستغلال حالة عدم الاستقرار السياسي في أفغانستان، كما فعله غريمه (تنظيم القاعدة) في اليمن، لتشكيل وزراعة خلاياه الإرهابية داخل المناطق الهامة، وتوظيفها في أي هجمات أو عمليات مستقبلية، كما يسعى للاستفادة من الاختلافات الموجودة بين مكونات حركة طالبان، لاستقطاب مقاتلي الحركة الناقمين على قيادتها وبالتالي تعزيز وجوده كفاعل قوى على الساحة الأفغانية.

من هجوم العرضي إلى هجوم كابول.. التنظيمات الجهادية تدفع ثمن "إرهاب المستشفيات"

الصحفي “علي رجب”

المقاتلون الأجانب في آتون المحرقة

وعلى صعيد آخر، تبين هجمات “داعش” في أفغانستان أنه يُحاكي تنظيم القاعدة في الاستعانة بالمقاتلين الأجانب لشن الهجمات المثيرة للجدل والتي قد يرفض المقاتلون المحليون تنفيذها لاعتبارات متعلقة بالجذور والروابط القومية والإثنية والمذهبية.. إلخ.

ففي الهجوم على مستشفى صنعاء، استعان تنظيم القاعدة في اليمن بـ 8 مقاتلين أجانب من خارج البلاد من أصل 9 منفذين للهجوم، وعلى نفس المنوال، سار تنظيم داعش في أفغانستان الذي استغل الأجانب في هجماته الانتحارية بمدينتي قندوز وقندهار وغيرهما.

ورغم أن تلك الهجمات ضد طوائف المجتمع المحلي، تؤدي إلى نتائج عكسية، غالبًا، إلا أن التنظيمات الجهادية المعولمة وبخاصة “داعش” برهنت سابقًا أنها لا تهتم بالحفاظ على الدعم المجتمعي، كما يقول أبو محمد العدناني، المتحدث الأسبق باسم التنظيم، في كلمة صوتية سابقة له: “سنفرّق الجماعات ونشق صفوف التنظيمات، ونحرر المحرر.. الخ”.

ويعتبر “هشام النجار”، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الهجمات التي ينفذها “داعش أفغانستان” بمثابة السلاح ذو الحدين، فمن ناحية تفيده لإثبات وجوده وإبراز نفسه كمنافس راديكالي لحركة طالبان الأفغانية، لكنها تخصم من حضوره ومن التسامح المجتمعي معه، وتجعل من المستحيل استمراره في النشاط داخل البيئة الأفغانية، وتزيد من الرغبة المحلية والإقليمية والدولية في التخلص منه، وبالتالي دعم حركة طالبان لتقويض التنظيم وإنهاء خطره.

من هجوم العرضي إلى هجوم كابول.. التنظيمات الجهادية تدفع ثمن "إرهاب المستشفيات"

الباحث المصري في شؤون الجماعات الإسلامية “هشام النجار”

ويلفت “منتصر حمادة”، الباحث المتخصص في دراسات الإسلام السياسي إلى أن تراجع تأييد تنظيم داعش من قبل الحواضن الشعبية المحلية في أفغانستان وخارجها هو “تحصيل حاصل”، لكنه هذا التراجع يطرح علامة استفهام حول مآلات وتحولات الحالة الجهادية بين تنظيمي داعش والقاعدة وحركة طالبان الأفغانية ذات التدين التقليدي المتشدد أيضًا.

ويتفق، الصحفي المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة “علي رجب”، مع الرأي السابق، قائلًا إن استهداف المساجد والمؤسسات الطبية والمدنية من قبل داعش والقاعدة، يؤدي إلى تآكل الدعم المحلي للجماعات الإرهابية، بشكل كبير، بحيث لا يبقى لها تأييد ودعم إلا في بعض الدوائر الضيقة والجيوب الصغيرة/ الهامشية التي تستفيد بشكل مباشر من تلك الجماعات، أو تتحالف معها من منطلق أيدولوجي.

وفي حين، أدت الوحشية المفرطة التي تميزها بها هجوم المستشفى العسكري في صنعاء اليمنية وغيره من الهجمات الإرهابية الأخرى، إلى فقدان اليمنيين للثقة في تنظيم القاعدة، بشكل كامل، ووقف الدعم الممنوح له من بعض الأطراف المحلية، وتحوله إلى مجموعات متناثرة في المناطق الصحراوية والجبلية الوعرة في البلاد، لا يبدو أن تنظيم “داعش” استوعب الدرس من غريمه التقليدي، بل يبدو عازمًا على اكرار نفس الأخطاء، والمضي إلى نهايته المحتومة بالقصور الذاتي.

الخلاصة:

  • أدت الوحشية المفرطة ومهاجمة الأهداف المدنية والمستشفيات العسكرية إلى تقويض تنظيم القاعدة في اليمن، ويتوقع أن يحدث الأمر ذاته مع تنظيم داعش في أفغانستان.
  • يتنافس تنظيمي القاعدة وداعش على كسب ولاء المقاتلين وجذب الانتباه الإعلامي لهما عبر شن الهجمات الفتاكة ضد المدنيين والعسكريين على حد سواء.
  • الخلاف المنهجي والصراع على المصالح بين تنظيمي القاعدة وداعش، لا ينفي تشابههما في الوسائل والأهداف والغايات.
  • رغم أن تنظيمي القاعدة وداعش، نجحا في تنفيذ هجمات إرهابية دامية في كثير من الأحيان إلا أنهما فشلا في الاستفادة منها لتحقيق أي أثر ملموس على مستوى الصراع الإستراتيجي مع خصومهما.
  • أثبتت إستراتيجية “نشر الرعب والفزع” التي تتبعها التنظيمات الجهادية فشلها في إرساء وجود تلك التنظيمات داخل المجتمعات المحلية في البلدان المختلفة.