تيك توك يقدم للأطفال معلومات مضللة عن لقاحات كورونا

  •  يمكن للأطفال إنشاء حسابات على تيك توك بتواريخ ميلاد وهمية
  • خبير أمن معلومات: من الصعب السيطرة على محتوى المقاطع المصورة على مواقع التواصل
  • خبير أمن معلومات: تيك توك لا تأخذ الإجراءت اللازمة للسيطرة على المعلومات الصحية

أفادت صحيفة “الغارديان” أن الأكاذيب ونظريات المؤامرة المتعلقة بشأن وباء فيروس كورونا المستجد والتي حصدت ملايين المشاهدات على تطبيق “تيك توك” الصيني لا تزال موجودة عليه منذ شهور عدة واستطاع أطفال صغار الوصول إليها.

رولان أبي نجم خبير أمن المعلومات والامن السيبراني تحدث لـ”أخبار الآن” عن الموضوع وقال: “ان هذا الموضوع يسبب إشكالية كبيرة لكن مواقع التواصل الإجتماعي بعضها مثل فيسبوك تعمل على تنقية المحتوى، وتكون إدارة المحتوى اسهل، لكن إدارة المحتوى تكون أصعب عندما يتعلق الأمر بالفيديوهات التي تحتوي على اصوات ولغات عدة، وأضاف أبي نجم ان “تيك توك طلبت من الأشخاص عمل ريبورت لاي فيديو غير لائق لكي تعمل على حذفه لكن السؤال هل تيك توك يقصد ان يترك السيطرة على المحتوى لكسب عدد أكبر من المشاهدات” وأشار أبي نجم إلى وجود تواطؤ بين تيك توك والسلطات الصينية”.

وكانت منظمة “نيو غارد”، وهي هيئة غير حكومية تراقب المعلومات المفبركة والخاطئة على الإنترنت، كشفت عن الكثير من الحسابات التي تحظى بمتابعة مئات الآلاف على تطبيق “تيك توك” وقد احتوت على معلومات تدعو إلى عدم الحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، بالإضافة إلى الترويج لـ”أكاذيب ومعلومات مضللة” عن وباء كوفيد -19.

وأشارت “نيو غارد” إلى أنها نشرت نتائج دراستها في يونيو وأرسلتها إلى حكومة المملكة المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومع ذلك فإن تلك المحتويات بقيت على المنصة الصينية.

 

رولان أبي نجم – خبير أمن المعلومات والامن السيبراني ” المنصة الصينية تيك توك لا تأخذ الإجراءت اللازمة للسيطرة المعلومات الصحية الخاطئة التي تقدم عبر منصتها”.

تيك توك

رولان أبي نجم – خبير أمن المعلومات والامن السيبراني

 

وتجدر الإشارة إلى أن تطبيق “تيك توك” فشل في وقف انتشار المعلومات الصحية الخاطئة والخطيرة رغم إدعاءات ملاكه باتخاذهم إجراءات رادعة، وقاسية قال أبي نجم بهذا الخصوص: “اغلب مواقع التواصل الإجتماعي كانت تحاول إتخاذ إجراءت معينة لكنها لم تنجح في عدة أماكن، لكن مع تيك توك كانت نسبة الفشل كبيرة جدا، ومن غير الواضح اذا ما كانت هذه المنصة تريد حقا اتخاذ إجراءت رادعة ام لا او التقنيات التي يمتلكونها لا تسمح لهم بعمل control على المحتوى”, وأضاف أبي نجم “هناك تحايل من مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي بتغيير بعض الكلمات في محتواهم ولا يستطيع النظام المخصص لهذه المواقع أن يكشفها لذلك فان الموضوع معقد بعض الشيء”.