الأفغانيات والإيرانيات يشتيكن من انعدام الحرية.

لا تزال هواجس العالم مستمرة فيما يتعلق بوضع المرأة في أفغانستان تحديدا بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد، حيث تمتلك الحركة تاريخا “قاسيا ودمويا” عندما يتعلق الأمر بحقوق المرأة .

مع عودة ظهور حركة طالبان في أفغانستان ، خضعت بعض المناطق لتغييرات كبيرة، واحدة من هذه المجالات هي حياة المرأة.

والسؤال المهم الآن كيف تختلف حياة هذا القسم من المجتمع عن الماضي مع صعود طالبان؟ كيف كان وضع المرأة في العشرين سنة الماضية وأين كان يتجه وكيف هو الآن وأين يتحرك؟

عندما تمت الإطاحة بالقاعدة في عام 2001 في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة ثم تمت الإطاحة بحكومة طالبان في أفغانستان ، فُتح مناخ جديد أمام النساء، الا ان ما فتح يبدو انه في طريقه للاغلاق مع عودة الحركة الى سدة الحكم.

 

 

في الجارة غير البعيدة، إيران، يبدو الحال هنالك مشابها لحد ما لما تعانيه المرأة الأفغانية، فالنساء في إيران ينقصهن الكثير من الحقوق المدنية والقانونية وحتى الإنسانية، فالوظائف العليا وحتى المتوسطة تكاد تخلو من النساء، فيما تميز الكثير من القوانين بين الرجل والمرأة.

كاميرا أخبار الآن تجولت في العاصمة الإيرانية طهران، وتحدثت مع عدة سيدات، واللواتي عبرن عن حزنهن عما آلت اليه الأمور في أفغانستان، متمنيات تغيير الأوضاع وعدم هضم حقوق المرأة هنالك كما حدث ابان حقبة حكم طالبان في أواخر تسعينيات القرن الماضي.

 

نساء إيران وأفغانستان.. قمع متشابه ومعاناة مستمرة

 

احدى السيدات اللواتي التقت بهن أخبار الآن ان النساء في إيران يكافحن منذ أكثر من 40 عاما من أجل انتزاع حقوقهن الأساسية، مشيرة الى أنهن نجحن في أمور وفشلن في أخرى.

ودعت النساء في إيران الى مواصلة المطالبة بحقوقهن وعدم التراجع، مضيفة : “آمل ألا تعاني النساء الأفغانيات من وضعنا ويظلن يطالبن ولا يتراجعن ، لأنني أعلم أنه على الأقل تم القضاء على الكثير من إمكانيات وقدراتنا نحن الإيرانيات ، لمجرد أنه لم يُسمح لنا بتحقيقها، آمل ألا يحدث هذا للمرأة الأفغانية.