طالبان تغير ملامح الدولة الأفغانية

شهر تحت حكم طالبان

إذا ما عدنا بالتاريخ للخامس عشر من أغسطس، نستذكر استيلاء طالبان على كابول، بالفوضى، سلب الحقوق، الإرهاب والتعنيف.

سياستها الداخلية وعلاقاتها الخارجية قائمتان على اللا منطق والاستبداد، خطابات تعاكس الأفعال، وقرارات تناهض ما يطبق.

لنبدأ من تأسيس الدولة، كأول خطوة، يجب اختيار رئيس لها أليس كذلك؟

هذا ما فعلته طالبان تقريباً، عينت “أميراً” لها، على رأس الحكومة، وهو محمد حسن أخوند، والذي شغل مناصب قيادية سابقة تحت زعماء الحركة القدامى.

هكذا بدأت ملامح “الدولة” بالتشكل، واستكمالاً لمشروع “صناعة دولة داخل الدولة”، قامت طالبان بإصدار ختم تأشيرة للقادمين لأفغانستان كما نشاهد في هذه الصورة، تأشيرة طبعت على جواز سفر صحفي إيراني زائر لأفغانستان.

وكما هو متعارف عليه فإن إذن الدخول هو وثيقة رسمية تصدر عن الدولة ويُسمح بموجبها للوافدين الأجانب الدخول إلى أفغانستان والإقامة بها بشكل قانوني لفترة محددة من الزمن لقضاء حاجة أو غرض معين حسب نوعه. الأمر الذي تقوم به طالبان الآن.

أفغانستان من الداخل

لنضع هذا الأمر جانبا، ونتحدث قليلاً عن الداخل الأفغاني.

وعدت طالبان الأفغان بحياة معيشية يسيره، وخصوصاً النساء.. نعم النساء.. هؤلاء الذين يتم جلدهن في الشوارع.

وإجبارهن على ارتداء الخمار وفصلهن عن الرجال في فصول التعليم المدرسي والعالي.

 

طالبان تشكل دولة داخل الدولة بعد نحو شهر من الاستيلاء على أفغانستان

طالبات في جامعات أفغانستان

حالة من الفوضى العارمة تسود البلاد، وفشل يعقب محاولات الفرار من قبضة طالبان.

ومن يحاول أو يفكر حتى من الأفغان مخالفة قوانين طالبان، فسيكون مصيره بائس مثل من جربوا من قبله.

في القرن الحادي والعشرين تأتي طالبان بفكرها الرجعي، لا تقبل مواكبة العصر، فهل تصلح تلك المواصفات لإدارة بلاد وتحقيق مطالب شعب؟